أعرب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، عن رغبة حكومته الجادة في تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع وزير الخزانة الأمريكي استيفن منوشن، بالعاصمة واشنطن، التي يجري حمدوك زيارة إليها منذ الأحد الماضي، تستغرق 6 أيام، بحسب بيان صادر عن الخارجية السودانية.
وشدد حمدوك خلال اللقاء على ضرورة إسقاط اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، داعيا وزارة الخزانة للعب دور أكبر في هذا الإطار.
كما قدم شرحا لتطورات الأوضاع في السودان بما في ذلك التحديات الماثلة وجهود الحكومة لمجابهتها، خاصة في جانبها الاقتصادي.
ودعا رئيس الوزراء السوداني الشركات والمصارف الأمريكية إلى الاستثمار في السودان واستغلال موارده بما يحقق مصلحة البلدين.
من جانبه، جدد وزير الخزانة الأمريكي التأكيد على دعم الولايات المتحدة للحكومة الانتقالية السودانية، بحسب البيان ذاته.
وأكد أنه سيجري مشاورات داخل الحكومة الأمريكية للنظر في كيفية تقديم الدعم اللازم للحكومة والخطوات اللازمة لإسقاط السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب.
ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرًا تجاريًا كان مفروضًا على السودان منذ 1997.
لكن واشنطن أبقت اسم السودان على قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، المدرج عليها منذ 1993؛ لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.
وعزلت قيادة الجيش السوداني، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس الماضي، فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي.