أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

هذا ما يحدث دائماً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-12-2019

حدثتني امرأة عن خيبتها في زوجها الذي ضحت لأجله فخانها، وحدثني أب عن صدمته في ابنه، وجلست إلى امرأة شاركتني العمل في مدرسة كنت مديرتها وكانت هي تعمل بائعة في مقصف المدرسة، وذات ضحى بينما كنت أتناول القهوة معها في مطبخ المدرسة حدثتني عن حالة الإحباط التي سببتها لها ابنتها التي بذلت كل شيء لتراها أعظم مهندسة في الدنيا كما كانت تقول، بينما دموعها تنحدر بحرقة.

كان الذي كان، وسيظل يتكرر، فالحقيقة التي لا تتردد الحياة في تقديمها لنا دون اعتبار لرهافة قلوبنا وأحاسيسنا هي أن الناس لا يصبحون كما نريد بل كما يريدون هم، هذا هو الذي يحدث وسيحدث في كل مكان وزمان، لكننا لسبب مضمر في أذهاننا، أو لتصوراتنا الطيبة عن أنفسنا، أو خيالاتنا المثالية عن الآخرين (كل الآخرين، القريبين جداً، والقريبين إلى حد ما) فإن الذي يحدث مع تلك الأم، وذلك الأب مثلاً، هو أن الأبناء يكتشفون ذواتهم، والذي يحدث أيضاً أن الأب أو الأم كانت أحلامهما في جهة أخرى لم يكن ينظر إليها الأبناء.

لذلك فهي لم تجربهم في المواقف أو لم تخضعهم لأي اختبار لتعرفهم، ظلت ولسنوات طويلة تحجب المرئي الذي كان واضحاً أمام عينيها باللامرئي الذي كانت تتأمله وتتمناه، ترى أنانيتهم، جشعهم، لا مبالاتهم، اتكاليتهم عليها، عدم مبادرتهم للعطاء مقابل كل الأخذ الذي كانوا لا يتوقفون عنه، وكانت تقول صغار سيكبرون ويتغيرون.

حين كبر الصغار وتغيروا بالفعل فقد صدمها الأمر، لأنهم تغيروا بشكل لم تتوقعه ولم يكن في مستوى أمنياتها، مع أنه كان متوقعاً بحسب التسلسل الطبيعي!

إن تقوية ملكة الأخذ تجعل ملكة العطاء تضمر حتى تتلاشى تماماً، هذه هي الحقيقة التي لا ننتبه إليها ونحن نعطي أبناءنا واجبتنا وأصدقاءنا بلا توقف، نعطيهم الحب، العناية والاهتمام، الوقت وكل العمر.. هذا اللامتناهي واللامحدود حين لا يقابل بلا شيء يتسبب في كل ما يعبر عنه البعض بالصدمة والخيبة والإحباط، إنه يشبه خيبة الفلاح حين لا تتفق حسابات الحقل مع حسابات البيدر.