أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

نحن الافتراضيون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-12-2019

كنت في طريقي إلى الاستراحة في مطار دبي، لتناول القهوة قبل التوجه للطائرة، كانت الاستراحة تعجّ بكثير من الصغار، وكان معظمهم غائبين تماماً بالتركيز في هواتفهم الذكية، نظرت إليهم بقلق لا أدري سببه، مع أنهم لم يكونوا يثيرون أي نوع من الضجيج على عادة الصغار، حيث لا شيء يتحرك فيهم سوى أصابع أيديهم وعيونهم التي تتحرك يميناً ويساراً!

كاد بعض المسافرين يتعثرون بهم أكثر من مرة، فكانوا يقدمون لهم اعتذاراً على ذلك دون أن يتلقوا أي ردة فعل، وكان صبي صغير وشقيقه الذي يجلس قريباً منه غائبين عن عالمنا، ومستمتعين بالعالم الافتراضي الذي يتقافزان فيه بحرية بعيدة عن أي توجيه أو انتقاد!

الحالة تستدعي السؤال: ما الذي يجذب الصغار في هذه الألعاب؟ ما الذي يحرر في داخلهم طاقة التركيز القصوى بهذه الطريقة؟ ما الذي افتقدوه في واقعهم الحقيقي ودفعهم كما دفعنا ودفع ملايين من البشر للتحول إلى كائنات افتراضية؟

فأصبح قضاء الوقت افتراضياً، وأصبحت الصداقة افتراضية، الحب، التشجيع، التعاطف، المشاعر، السفر، الـ...، لا شيء تلمسه بيديك، لا شيء يمكنك أن تدعي وثوقك الكامل منه، لا أحد يستطيع القول إنك تعرفه تماماً (ما لم يكن صديقك على أرض الواقع)، وبلا شك فإن لدى الجميع التساؤلات ذاتها حولك وحول غيرك!!

الجميع يبحث عن السبب، ويطرح الأسئلة ذاتها، مع ذلك فإن هذا (الكل) هو نفسه الغارق حتى أذنيه في العالم الافتراضي الذي وجد نفسه فيه دون أن يحاول فهمه وفهم دوافعه لتفضيله والغرق فيه، هذا (الكل) هو أنت وأنا وهم، وذلك الصغير وشقيقه ووالدته وجميعنا، فهل نبحث في هذا الواقع عما ينقصنا، أم عما يكملنا؟ عما يعوضنا أم عما يمنحنا شعوراً بالرضا والاكتفاء والأهمية والحب والتعاطف؟

هل أثر هذا العالم في علاقاتنا الاجتماعية فتباعدنا وصمتنا عن بعضنا، أم لأن علاقاتنا قد أصابها عطب كبير قادت لتباعدنا وصمتنا، ففتح لنا هذا العالم أبوابه، فسارعنا للاختباء فيه؟