ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن لقطات مصورة جديدة سجلتها كاميرا أمنية أظهرت إصابة صاروخين إيرانيين الطائرة التجارية الأوكرانية بفارق 30 ثانية الواحد عن الآخر بعد إقلاعها من طهران في الثامن من يناير كانون الثاني.
وقالت الصحيفة أن الصاروخين أطلقا من منشأة عسكرية إيرانية تبعد نحو 12 كيلومترا عن الطائرة.
وأضافت أن أيا من الصاروخين لم يسقط الطائرة على الفور وأن التسجيل المصور أوضح أن الطائرة شبت فيها النار وعادت صوب مطار طهران.
وتتواصل في العاصمة الإيرانية طهران، الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والمنددة بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية.
ويطلب المحتجون، بمحاسبة واستقالة جميع المسؤولين عن الإهمال الذي أدى إلى إسقاط الطائرة الأوكرانية.
وتزامنت الاحتجاجات مع مراسم تأبين قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي قتل، قبل أيام، في غارة أمريكية بالعاصمة العراقية بغداد.
وأطلق المحتجون هتافات من قبيل: "كذبتم على الشعب طوال 3 أيام"، و"الاستفتاء سبيل خلاص الشعب"، و"قتلوا 1500 شخص في شهر نوفمبر"، فضلا عن هتافات أخرى تطالب باستقالة المرشد الأعلى علي خامنئي.
وفي السياق ذاته، وجّهت دعوات للاحتجاج في ساعات المساء، بالعديد من المدن وعلى رأسها طهران.
والسبت، أعلنت هيئة الأركان الإيرانية، في بيان، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب الأوكرانية، إثر "خطأ بشري" لحظة مرورها فوق "منطقة عسكرية حساسة".
وفي وقت لاحق باليوم نفسه، أعلن الحرس الثوري الإيراني، على لسان قائد القوة الجوفضائية التابعة له، العميد أمير علي حاجي زادة، تحمله المسؤولية عن إسقاط الطائرة.
وفي البداية، أنكرت طهران سقوط بسبب صاروخ، وقالت إنها تمتلك أدلة مقنعة في هذا الإطار.
والأربعاء الماضي، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز "بوينغ 737"، بعد إقلاعها بوقت قصير من مطار في طهران، ما أسفر عن مصرع 176 شخصا من جنسيات مختلفة. -