قالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان، إن الجزائر سوف تستضيف، الخميس مؤتمراً لوزراء خارجية الدول المجاورة لليبيا؛ من أجل بحث النزاع هناك.
وسيشارك في الاجتماع وزراء خارجية مصر وتونس والسودان وتشاد ومالي والنيجر، في حين أعلنت حكومة الوفاق مقاطعتها الاجتماع، بسبب دعوة من يسمى «وزير خارجية» الحكومة الموازية، شرقي البلاد.
وقال مصدر مطلع على الموضوع لـ «رويترز»، إن الجزائر، التي لها حدودٌ طولها نحو ألف كيلومتر مع ليبيا، تعمل على «تحقيق إجماع، لتأمين أكبر فرصة ممكنة للتوصل إلى اتفاق سلام»، في اجتماع مستقبلي مقترح بالجزائر. وللجزائر علاقات طيبة مع كل الأطراف في ليبيا.
كما زار عديد من الزعماء الأجانب ووزراء خارجية دول عربية وأوروبية وتركيا، الجزائر في الأسابيع الأخيرة؛ لبحث الأزمة.
وتشعر الجزائر بقلق من بزوغ تهديدات أمنية جديدة من أي تصعيد في ليبيا، لا سيما أنها تواجه مشكلاتها السياسية الخاصة بعد نحو عام من احتجاجات حاشدة أدت إلى إحداث تغيير في قيادة البلاد.
ويمثل الصراع في ليبيا أول اختبار كبير على الصعيد الدولي للرئيس الجزائري الجديد عبدالمجيد تبون، الذي انتُخب الشهر الماضي. وتخشى الجزائر من أن تحاول جماعات مسلحة دخول أراضيها من ليبيا لمهاجمة منشآت النفط والغاز بها.
وأعلنت الحكومة الليبية، الأربعاء، رفضها المشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا المزمع عقده في الجزائر الخميس، بسبب دعوة من يسمى «وزير خارجية» الحكومة الموازية، شرقي البلاد.
جاء ذلك وفق بيان لوزارة الخارجية بحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، وأضاف البيان أن وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد الطاهر سيالة، رفض المشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي، المقرر عقده بالعاصمة الجزائرية.
ماذا قالت حكومة الوفاق؟ خلال اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري، صبري بوقادوم، أرجع الوزير الليبي سبب الرفض إلى حضور من يسمى وزير خارجية (الحكومة) المؤقتة.
وهو الأمر الذي يعد «مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن، ولقرار المنظمات الدولية كافةً التي تحظر التعامل مع الأجسام الموازية في ليبيا».