قتل نحو 40 جندياً تابعاً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأصيب نحو 80 آخرين، في هجوم نوعي شنه مسلحون في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن وزارة الدفاع الروسية أن نحو 200 مسلح شاركوا في الهجوم الذي استهدف مواقع متقدمة للجيش السوري، أمس الأربعاء.
وأضافت الوزارة الروسية أن نحو 50 من المسلحين المشاركين في الهجوم قتلوا، في حين قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن مواقع النظام في محاور التح وأبو حريف والسمكة بريفي إدلب الجنوبي والشرقي تعرّضت لهجوم عنيف شنه من وصفتهم بـ"المجموعات الإرهابية".
وأضافت الوكالة التابعة لنظام الأسد أن الهجوم استخدمت فيه عربات مفخخة وتحت غطاء ناري كثيف، مشيرة إلى أن قوات النظام أعادت انتشارها في المواقع بعد اختراقها من قبل مسلحي المعارضة، وأن الاشتباكات لا تزال مستمرة هناك.
وفي سياق آخر ذكرت قناة "الجزيرة" الإخبارية أن 9 أشخاص قتلوا، فضلاً عن إصابة آخرين، في غارات جوية روسية وسورية استهدفت تجمعاً للنازحين قرب سراقب في ريف إدلب.
وأوضحت أن خمسة أشخاص من عائلة واحدة قتلوا، وأصيب آخرون، في غارات جوية روسية، كما قتل أربعة أشخاص وأصيب آخرون في غارات روسية على بلدتي أرنبة وأريحا بريف إدلب.
وفي هذا السياق قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن آلاف الناس يفرون من الموت جراء الهجمات الجوية المكثفة على محافظة إدلب متجهين نحو منطقتي "غصن الزيتون" و"درع الفرات" هرباً من الموت.
وأشار الوزير التركي، خلال كلمة ألقاها الخميس، إلى انتهاك نظام الأسد للتفاهمات المتعلقة بوقف إطلاق النار من خلال مواصلة الهجمات على الأماكن المأهولة والمستشفيات والمدارس.
وأعلنت تركيا وروسيا وإيران، في مايو 2017، توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.
غير أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا، في 17 سبتمبر 2018، في مدينة سوتشي الروسية على تثبيت "خفض التصعيد".