أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

حديث الجائحة

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 26-03-2020

فيروس لا يُبقي ولا يذر، يكفي أن تقترب من حامله حتى تلاقي بعض مصيره، يجتاح العالم دون هوادة، يفرّق بين الناس ويجمعهم في آن واحد، شلّ في أشهر الكرة الأرضية عن الدوران بالطريقة التي تحلو للبشر، دخل من أبواب متفرقة واستبد بـ 164 دولة، وصار يحكمها وفق قوانين عدواه.
دول متقدمة باتت اليوم على مشارف الاهتراء، والقياس المنظومة الطبية، والسبب طبعاً «كورونا».
في عمق أميركا محافظات منكوبة، يعلن ترمب، وفي بريطانيا تحذيرات من قدوم الأسوأ، يصرح ترمب بريطانيا «جونسون»، ويناشد مواطنيه أن ابقوا في منازلكم.
«ستأتي لحظة لا يمكن فيها لأي خدمة صحية في العالم أن تتكيف مع الظروف، ولن يكون هناك ما يكفي من أجهزة التهوية، أو أسرّة العناية المركزة الكافية»، يضيف جونسون في خطاب الاثنين.
لا يستثني الفيروس أحداً يقول الخبراء الصحيون، ولا يستثني دولة ولا قارة تقول الوقائع، من آسيا إلى أوروبا ومن ثم إلى أميركا، يتقافز مجنوناً وتقفز معه أميركا إلى مرتبة أعلى في سلم «كورونا» بعد إيطاليا والصين، والأعلى طبعاً الأشد ضرراً.
أربع دول أوروبية تسير على خطى إيطاليا، تحذّر منظمة الصحة العالمية، والمقصود إسبانيا، حيث يسبق عدد وفيات الأخيرة عقارب ساعتها، وفي يوم واحد فقط تخطت عتبة الألفين، بعد تسجيل 462 وفاة إضافية، وارتفعت إصاباتها بعدد مماثل ليبلغ مجملها إلى حين كتابة المقال، أكثر من 33 ألفاً.
أما عن البقية الأقل ضرراً، فالإجراءات سبّاقة: الكويت استنفرت، والأردن حظر التجوال، وتونس فرضت حجراً على مواطنيها، ولبنان يقول إنه يتوقع الأسوأ.
وعن بلاد الحرمين المساجد مقفلة، وأما عن المغرب فالرحلات معطلة، والجزائر وعُمان لا تكاد يمر عليها يوم دون إصابات ولو كانت قليلة.
وفي بقاع متفرقة أخرى، تتمدد الإصابات والوفيات بتركيا، ومصر تحذّر من بلوغ آلاف الحالات، أما عن إيران فصور الجنائز الجماعية تحكي القصة. ذاك الحال في زمن «كورونا»، وتلك منظمة الصحة العالمية تأخذ على عاتقها مسؤولية التصدي لهذا الوباء، توعّي الأخيرة سكان العالم بالمرض المستجد، وتوصي بالتزام الحذر واتباع التدابير، لكن المسؤولية الأكبر جماعية، تقول المنظمة.
فأمام تبجح كثير من الفئات العمرية على غرار الشباب، الذين ظنوا لبرهة أنهم محصنون من المرض، تصحح الأخيرة أنهم ليسوا بمنأى عن كابوس الفيروس المتمدد. الدور أكبر أيضاً على الطواقم الطبية والمختبرات، فالباحثون لا ينامون ليلهم، التجارب على أشدها وأكثرها حظاً حد اللحظة، عقار «الهيدروكسي كلوروكوين» الذي أعلنت عنه فرنسا، واعتمدته سريعاً حكومتها كدواء مجدٍ لحالات «كورونا» الحرجة. بشائر الدواء الفرنسي الذي أعلنت عنه شركة سانوفي تحديداً، عبرت القارة نحو أميركا، وبدا الرئيس الأميركي مستبشراً ومبشّراً شعبه، ودعا الأخير من عالمه الأزرق إلى تجريبه في نيويورك ومناطق أخرى، فالنتائج تبدو «عظيمة وسريعة» يغرد ترمب، وفي مقام آخر تساءل: ماذا سنخسر؟
اللقاح ليس متاحاً، وتوفيره يستغرق سنة على الأقل وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية، لكن التجارب المكثفة من علماء دول عدة على غرار ألمانيا والصين وفرنسا وكندا، تبشر لا ريب بأن نهاية «كورونا» ربما اقتربت، وليست نهاية العالم بإذن الله.