حثت الأمم المتحدة، مصر وإثيوبيا والسودان، على "العمل معا وتكثيف الجهود لحل الخلافات العالقة بشأن سد النهضة الإثيوبي سلميا".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده "ستيفان دوجاريك"، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عبر دائرة تليفزيونية مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وقال دوجاريك: "الأمم المتحدة تراقب عن كثب التصريحات المختلفة المقبلة من الأطراف المعنية بشأن سد النهضة".
وأضاف "نحث مصر وإثيوبيا والسودان علي العمل معا وتكثيف الجهود لحل الخلافات العالقة بينهم سلميا".
وفي وقت سابق الإثنين، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تيجاني محمد، في تصريحات صحفية، إن "الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وأطراف أخرى منخرطة في موضوع سد النهضة للبحث عن حل".
وأضاف: "هناك اجتماعات عديدة عقدت بشأن هذا الملف، وأنا على قناعة تامة بأن الحرب لن تحل هذا الموضوع، وأعتقد أن الحكمة ستسود في نهاية المطاف وإنني متفائل بشدة في هذا الصدد".
والجمعة، أعلنت الخارجية المصرية، في بيان، أنها تقدمت بطلب إلى مجلس الأمن، بشأن "تعثر" مفاوضات سد النهضة، ودعت السبت، في خطاب آخر إلى تسريع مناقشة طلبها، وسط تقليل وزير الخارجية الإثيوبي، غيدو أندارغاشو، الأحد، من أهمية الطلب المصري.
والإثنين، أعلنت أثيوبيا، اكتمال إنشاء 74 بالمائة من سد النهضة المثير للجدل، والذي ستبدأ في ملئه اعتبارا من يوليو المقبل، مع موسم الأمطار، مقابل رفض سوداني- مصري للملء بقرار أحادي من دون اتفاق.
وتعثرت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، على مدار السنوات الماضية، أحدثها منذ نحو أسبوع، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.