استنكرت حكومة الوفاق الليبية قرارا تبناه برلمان طبرق يجيز للقوات المصرية التدخل في ليبيا، وتعهدت في ذات الوقت باستعادة كامل أراضي الوطن، وإنتاج النفط، والضرب على الأيادي التي تعبث بقوت الشعب.
واعتبر عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر أن قرار مجلس نواب طبرق بمثابة "دعوة لقتل المصريين بالرصاص لمن لم يمت منهم بالعطش جراء سد النهضة".
وقال الشاطر في تغريدة عبر حسابه على تويتر "من عجائب القدر اختزال سلطة تشريعية منتخبة (برلمان طبرق) في شخص رئيسها (عقيلة صالح). إذن ما لزوم بقية الأعضاء؟ ومن عجائبه أن يقرر (صالح) منفردا دعوة مصر لإرسال جيشها إلى ليبيا".
وأضاف "توريط مصر في حرب ستشغلها عن توفير مياه الشرب لمواطنيها، هي دعوة للقتل بالرصاص لمن لم يمت منهم بالعطش" في إشارة إلى إمكانية تضرر الموارد المائية المصرية جراء سد النهضة الذي أقامته إثيوبيا على النيل الأزرق.
ومن جانبه قال عبد الله المدني المتحدث باسم الإعلام الحربي لعملية "بركان الغضب" إن الجيش المصري "على ما يبدو لم يعجبه كثيرا مصير (مرتزقة) الفاغنر والجنجويد في ليبيا".
وأضاف "لنذكرهم بأن سيناء أقرب لهم من سرت والجفرة، وبأن سد النهضة ليس في ليبيا بل في إثيوبيا. على العموم لا مشكلة: نحن ننتظرهم وعليهم أن يفكروا في الخروج قبل الدخول".
وكان برلمان طبرق المنعقد شرقي ليبيا فتح الباب لتدخل عسكري مصري مباشر في الصراع الليبي بدعوى مجابهة التدخل التركي.
وفي بيان أصدره، قال برلمان طبرق إن للقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت أن هناك خطرا داهما وشيكا يطال البلدين.