شنت صحيفه الخليج الإماراتية هجوما لاذعاً على تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، متهمة إياها بالخروج على الأعراف والتقاليد والقوانين والدولية، بسبب ما اعتبرته الصحيفة تدخلها في الشأن المصري، ونيلها من شرعية مصر.
وقالت الصحيفة - المقربة من الجهات الرسمية - في افتتاحيتها إن "تركيا أردوغان تخرج علي كل الأعراف والتقاليد والقوانين الدولية حين تنال من شرعيه مصر المترتبة علي إرادة شعب مصر، كأنها اتخذت من التغريد خارج السرب هواية مفضله وسط عالم بات يعرف أكثر ويؤمن بان التغيير الذي حققته مصر في الثلاثين من يوليو 2013 هو ثوره حقيقيه بكل المقاييس وكل ما ترتب عليها من خريطة طريق هو شرعي ومعبر عن شعب مصر العظيم.
وتحت عنوان "مصر والإمارات وسقوط أردوغان"، ذكرت الصحيفة أنه حين تعبر الإمارات عن موقفها الواضح بهذه القوه والصراحة من كلمه أردوغان الخاصة بمصر في الأمم المتحدة فإنما تنطلق من أخلاقياتها ومبادئها وثوابتها..
وتناولت الصحيفة بيان وزاره الخارجية الإماراتية حول خطاب أردوغان في الأمم المتحدة بشأن مصر واعتبرت البيان بأنه: "جاء معبرا بالفعل عن سياسه الإمارات وعن توجهات قيادتها وروح شعبها، واصفة التدخل التركي في الشأن المصري بأنه سافر ومرفوض وهو إلى ذلك يستغل منبرا دوليا وجد في الأصل ليكون وسيله بناء في الهدم والتشويه ما لا يستقيم مع مبدا احترام الدول وحقها وحق شعوبها في اختيار ما يناسبها من حاضر أو مستقبل.. كلمه خاطئة في المكان الخطأ والزمان الخطأ.. كان السيد رجب طيب أردوغان خارج العصر وخارج العقل".
وأضافت الصحيفة أنه بمثل هذه التصرفات غير المسئولة يكرس أردوغان عزله تركيا ويرسخ صورتها كدوله تتعامل مع تيارات التطرف والإرهاب والتخلف والظلام عبر طريقتين كلتاهما مذمومة : الاحتضان أو التسهيل..
وذكرت أنه من المفارقة الصارخة أن تركيا أردوغان ترفض بالصوت العالي مجرد التلويح بشأنها الداخلي أو الإشارة حتي من بعيد كما حدث غير مره حين قامت التظاهرات الحاشدة مطالبه بالتغيير مع ما صاحب ذلك من أعمال المحاصرة والتضييق بل القمع. فكيف يسمح السيد أردوغان لنفسه بهذا التجاوز الخطر علي منبر الأمم المتحدة.
وشددت الصحيفة على أنه لا يمكن للمنطق السوي أن يسمح بهذا التجاوز.. ومن هنا مبادرة الإمارات إلي إصدار هذا البيان القوي لان السكوت عن الباطل هو بمعني من المعاني تنازل عن الحق ولا تنازل عن حق مصر وشعبها العربي العظيم ولا تنازل حين تكون ارض الكنانة طرفا في المعادلة... أية معادله.