أحدث الأخبار
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد

وقع مختلف للوقت!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-01-2017

كتب الفرنسي بيير ساسو، كتاباً اختار له هذا العنوان «الاستخدام الجيد للإيقاع البطيء»، يدعو فيه الناس إلى أن يعيشوا بهدوء وأن يتوقفوا عن الجري للقبض على الحياة ولحظاتها وفرصها، طالباً منهم أيضاً أن يختاروا رتم حياتهم، وألا يتركوا الظروف والطمع والتنافس والصراعات تجبرهم على الاستمرار في الركض بسرعة، كل يحاول أن يسبق الآخر ليثبت له أنه أفضل منه، حتى لو كانت النتيجة تدميره وتدمير العالم!

يبدو طلبه صعباً في عالم قائم على الصراع ومؤسس على التنافس أو التدافع، كما جاء في القرآن، مع ذلك فإن الكاتب يتساءل إذا كان للإنسان حاجة للركض كي يثبت أنه الأفضل فينال مراكز متقدمة في سباقات وأعمال وغيرها، فلماذا يركض ليلحق بموعد مع صديق، أو ليحتسي فنجان قهوة مع حبيب، أو ليصل إلى قاعة السينما ليستمتع بمشاهدة فيلم رومانسي، ألا يركض الناس فعلاً في كل الدنيا وراء كل شيء وأي شيء، سواء كان هذا الركض ضرورياً أو غير ضروري؟

وعلى الرغم من الدعوة الرومانسية أو الإنسانية التي يطلقها الكاتب، فإن عصر السرعة الذي نعيش فيه أصبح حقيقة وليس خيالاً، نحن نعيش في واقع متسارع، واقع لو لم تركض فإنك لن تحصل على أي شيء، ستكون في آخر الطابور، وستمضي حياتك جالساً على الرصيف تتفرج على الناس والحياة تجري أمامك دون أن تتمكن من اللحاق بها، أو استيقافها لدقائق لطرح هذا السؤال عليها: لماذا علينا أن نركض لنعيش؟

حين تتوقف عن الجري خلف مواعيدك، مواعيد العمل، مواعيد الأصحاب، المهرجانات، الاجتماعات، الحافلات، القطارات، مواعيد الأفلام، والطائرات.. ووو، حين تذهب بعيداً في إجازة لبضعة أيام، تشعر فعلاً بجمال ومتعة الوقت حين يمضي بطيئاً أو ما أطلق عليه الكاتب الفرنسي الإيقاع البطيء للوقت، تشعر بأن اليوم 24 ساعة فعلاً، وبأنها كافية وزيادة لإنجاز الكثير، وأن هناك الكثير مما يتبقى من الوقت، تنسى عبارة (ليس لدي وقت) أو (مر الوقت سريعاً دون أن أشعر به)، فالحقيقة هي أن الوقت لا يمر لا ببطء ولا بسرعة، إنه يمر بإيقاع ثابت منذ الأزل، إحساسنا بالوقت هو البطيء والسريع، رغبتنا في ملئه بكل شيء هو ما يجعله لا يكفي.. وهكذا، حين تصبح احتياجاتك محدودة ورغباتك مقننة يصير للوقت وقع مختلف تماماً!