أحدث الأخبار
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد

حزب الله بعد الحرب في سوريا.. فساد واختراقات وضعف انضباط

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 19-01-2015

بدأ حزب الله قتاله المفتوح في سوريا إلى جانب الأسد منذ بدايات 2013، وكان أداؤه حاسمًا في عدة انتصارات لمعارك النظام  على طول الحدود السورية اللبنانية، سامحًا للنظام باستعادة جيوب كانت تسيطر عليها المعارضة. الأسد، الحليف القريب لإيران، يمثل خط حياة أساسي للمجموعة المسلحة، بتوفيره خطوط الدعم من طهران.

ولكن كما غير حزب الله الحرب السورية، غيرت الحرب السورية حزب الله. تضخم التنظيم، وتلقى مقاتلوه تدريبًا يمكن للتدخل في صراع طويل فقط أن يوفره، وفي نفس الوقت، بشكل ما، تحول الحزب إلى جسم ثقيل وأكثر عرضة للفساد والتسرب.

هذه المخاوف تنامت بعد اعتراف الرجل الثاني في الحزب هذا العام أن الحزب “يقاتل الفساد داخل صفوفه“، ليعتبر اعترافه هذا بمثابة تأكيد لما تداولته الصحافة العربية أن أحد رجال حزب الله، محمد شوربة، كان عميلًا لإسرائيل. الادعاءات بأن شوربة كلف بالثأر لإسرائيل باغتيال المسؤول في حزب الله: عماد مغنية -وبالمقابل إفشال 5 عمليات للحزب- لا تزال غير مؤكدة.

قال القائد الذي التقيناه: “ذلك الرجل، إنه عديم الفائدة، لكن في كل مرة نمسك بها شخصًا يجعله الإعلام شيئًا هامًا“.

بطريقة ما، وضح القائد أن حزب الله عسكري أقوى مما كان عليه من قبل. تدخله في سوريا أدى لتصاعد بالتجنيد لملء صفوفه بعدد كبير من بالمقاتلين الشباب، وسنوات القتال أنشأت جيلا جديدا من المحاربين الذين صنعتهم المعارك. ولكن لو نزلت قليلًا في التسلسل القيادي، ستسمع أخبارًا أخرى حول الوضع الحالي للتنظيم.

قال أحد المقاتلين الشباب الذي طلب تسميته بـ”أبو علي”: إنهم “سيأخذون أي شخص للقتال في سوريا“، مضيفًا بضحكة مظلمة: “لذلك لا تتفاجأ إذا رأيت بعض العصابات بيننا هذه الأيام“.

بينما كان أبو علي عضوًا في التنظيم لأكثر من 10 سنوات، يقول إنه بالكاد يعرف التنظيم هذه الأيام، قائلًا إنه في ميدان المعركة يرى مقاتلين، كانوا معروفين بانضباطهم، يتصرفون من غضب خالص، ويرى في شوارع حيه في ضواحي بيروت الجنوبية قوات حزب الله الأمنية، التي كانت معروفة باستقرارها، مصدرًا آخر للاضطراب. يعتقد أبو علي أن الحاجة للرجال في الصفوف الأولى أجبرت حزب الله على خفض معايير تجنيده.

قال أبو علي: “أنا لا أرى الحالة جيدة في صفوف أولادنا“، مشيرًا إلى المقاتلين، مضيفًا: “إنها خطيرة، إنهم يصبحون شرسين بعد التجربة التي خاضوها في سوريا، إنهم متعطشون للدماء“.

وقال مسؤول أمني لبناني يلتقي دوريًا مع قيادة حزب الله إن: “الصراع السوري يكشف عن تصدعات في التنظيم، وهذه التصدعات ليست أيديولوجية -إذ لا يزال الحزب يحافظ على دعم شعبي قوي من قاعدته- لكنها مالية“. الحزب يجب أن يحافظ على خطوط الإمداد للجنود المستقرين في سوريا، وعدد العائلات التي تنتظر التعويضات بعد مقتل أبنائها في المعارك مستمر في التصاعد.

أضاف المسؤول أن: “كل هذا يتطلب الكثير من المال للحفاظ عليه. مقاتلوهم لا يذهبون فقط للقتال في الجبال مع كيس كبير من الساندويتشات. إنهم جيش حقيقي الآن، يحتاجون مطبخًا لإطعام جنودهم!“.

بالعودة إلى ضواحي بيروت الجنوبية، قال المقاتل أبو علي إنه يعتقد أن التنظيم واع لخسرانه سيطرته وقيادته في صفوف جنوده، مضيفًا أنه لا يثق بقوات حزب الله الأمنية ليتبع أوامرها في أوقات الأزمات. يعتقد أبو علي أن قدرة التنظيم على تحويل جنوده الجدد لجيش نظامي هي التي ستحدد كيف سيظهر حزب الله من الحرب السورية بقوته وسلامة سمعته.

واختتم أبو علي: “هناك الكثير من الأشياء المحرمة علينا كشيعة. إذا عبرت الخط ستختفي عن الأنظار. ونحن لا نريد عبور الخط الأحمر“.