أحدث الأخبار
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد

واشنطن بوست: لدى الإيرانيين مقومات الثورة

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 05-01-2018


اهتمت صحيفة واشنطن بوست الأميركية بالمظاهرات في إيران احتجاجا على الفساد والبطالة والغلاء وتدهور الاقتصاد والسياسة الخارجية، وقالت إن لدى الشعب الإيراني مقومات الثورة لكن هناك نظاما قويا يحول دونها.



فقد نشرت الصحيفة مقالا للكاتب فريد زكريا قال فيه إن التعليق الأكثر تنويرا لما يجري في إيران الآن كان قد ورد قبل 162 عاما، وذلك في كتاب عن الثورة الفرنسية للمؤرخ والمحلل السياسي الفرنسي ألسيس دو توكفيل.


وكان توكفيل قد قال إن الثورات ليست دائما بسبب الانخفاض التدريجي للحال من سيئ إلى أسوأ، فالشعوب التي عانت بصبر وبلا وعي من القمع الساحق هي التي غالبا ما تنفجر في تمرد في اللحظة المناسبة.


وتساءل زكريا "لماذا هذه الاحتجاجات تجري في إيران وليس في كوريا الشمالية؟"، وقال إن العلاقة المتضاربة بين واشنطن وطهران تجعل من السهل نسيان أن إيران اليوم أكثر انفتاحا من العديد من البلدان الأخرى في الشرق الأوسط.


مؤسسة متشددة
وأضاف الكاتب "دعونا نقارن بين وضع النساء والأقليات في السعودية وإيران"، فإيران اتخذت في السنوات الأخيرة خطوات نحو مزيد من الانفتاح، لكنها كانت غالبا ما تتراجع، إذ يتغلب المتشددون على الإصلاحيين في ظل نظام لا يزال يعتبر قمعيا.


وأشار إلى أن البلاد انتخبت على مدى العقدين الماضيين رؤساء كانت المؤسسة المتشددة تعارضهم مثل محمد خاتمي الذي تم انتخابه في 1997 والذي يعيش الآن قيد الإقامة الجبرية الفعلية، كما أن محمود أحمدي نجاد كان سياسا ذكيا لدرجة أنه تم اعتباره تهديدا لقبضة رجال الدين على السلطة.


وقال إن الأمة انتخبت إصلاحيا آخر هو حسن روحاني، لكن المؤسسة المتشددة تسعى بنشاط لتقويض أجندته الإصلاحية.


وأضاف أن بعض المراقبين الخطيرين في البلاد يرون أن المتشددين هم من يقفون وراء الاحتجاجات، وذلك كي يستخدموها لتبرير حملة قمع وإنهاء شامل للإصلاح.


وأشار إلى أن إيان بريمر قال في كتابه في 2006 "المنحنى جيه" إن بعض البلدان تكون مستقرة لأنها مغلقة، ومثال ذلك كوريا الشمالية وروسيا البيضاء.


مكونات الثورة
وأضاف زكريا أن لدى إيران مكونات الثورة، فأكثر من نصف سكانها تقل أعمارهم عن ثلاثين عاما، والكثير منهم متعلمون لكنهم عاطلون عن العمل، وأن نحو خمسين مليون إيراني يمتلكون هواتف ذكية تمكنهم من معرفة ما يجري حول العالم.


وقال إن الإصلاحيين طالما رفعوا من سقف التوقعات ولكنهم لم يتمكوا من تحقيق وعودهم.


واستدرك بأن لدى النظام وسائل السلطة والأيديولوجيا والقمع والمحسوبية، وكلها جاهزة للاستمرار في السيطرة، وأنه يبدو أن إيران تمر بحالة من عدم الاستقرار بمنطقة تعاني أيضا من التقلب والاضطراب.


وفي السياق ذاته، نشرت الصحيفة مقالا للكاتب مايكل غيرسون قال فيه إنه رغم أن الأحداث في إيران لا تزال غامضة، فإن الصراع فيها سيكون ذا اتجاهات تاريخية. وأضاف أن النظام الإيراني -الذي قام بزعزعة استقرار الآخرين عن طريق الإرهاب والمغامرة الإقليمية- تبين أنه نفسه غير مستقر بشكل عميق.


وأضاف أن المواطنين لم يروا آمالهم تتحقق بعد انتخابهم روحاني وبعد اتفاق النووي، فكانت النتيجة ثورة واسعة على المؤسسة السياسية في البلاد.


شرعية النظام
وقال إن مشكلة الحكومة الإيرانية لم تعد مسألة أداء بل مسألة شرعية، وذلك في ظل تفشي الفساد الروتيني والقمع المفرط وسوء الإدارة الاقتصادية.


وأضاف أنه إذا كان الهدف إعطاء المعارضة الإيرانية الوقت والفترة الكافيين لتشجيع الانشقاقات، فإنه يتعين على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التنسيق مع الأوروبيين للتلويح للنظام الإيراني بأنه سيعود إلى مواجهة العقوبات والعزلة الدولية إذا ما مارس القمع ضد المحتجين.


وقال إن من بين الردود الأميركية الأخرى ما يتمثل في ضرورة العمل على زيادة وصول الإيرانيين إلى شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك إما من خلال الضغط العام وإما عن طريق الأقمار الصناعية.


وأوضح أن من شأن هذا كشف الكثير عن النظام للإيرانيين وعن تكلفة التدخلات الإيرانية في سوريا ولبنان وغزة وغيرها، وفي الكشف عن عنف النظام أمام العالم في الوقت الحقيقي. وقال إن المعلومات تعتبر هي السلاح في صراع من مثل هذا.


بدء التغيير
كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب ديفد إغنيشاس قال فيه إنه لا يمكن أن يبقى النظام الإيراني رابحا دائما.


وأضاف أن التساؤل بشأن ما إذا كانت المظاهرات الإيرانية قد خلقت حالة "ما قبل الثورة" قد يفوت النقطة الكبرى، فعملية التغيير في إيران قد بدأت بالفعل.


وقال إن النظام سيستخدم أدوات القمع، وإن الاضطرابات قد تختفي، لكن الاحتجاجات كانت واسعة الانتشار بامتدادها إلى ثمانين مدينة، وإنه سيكون من المستحيل إعادة البلاد إلى حالتها الأولى.


وأضاف أن الاحتجاجات الحالية تثير التناقضات التي كانت تتعمق منذ ثورة 1979 بين الحكام الثيوقراطيين المسنين وجيل الشباب النشيط، وبين القدرات الاقتصادية الهائلة لإيران وأدائها الضعيف، وبين مغامراتها الأجنبية واحتياجاتها المحلية.


وقال إن الحكومة الإيرانية منقسمة بين تعبير روحاني المتعاطف مع المتظاهرين، والمرشد الأعلى علي خامنئي الذي يأمل في سحق المعارضة.


دور الغرب
ودعا الكاتب الغرب إلى عدم تهييج المتظاهرين نحو تمرد مفتوح، ولكنه قال إن الصمت أيضا يعتبر خطأ، ودعا الغرب إلى حث المحتجين الإيرانيين على الاستمرار بشكل سلمي.


وأضاف أن النظام الإيراني قد اهتز الأسبوع الجاري وأنه سيقاتل بلا رحمة، موضحا أنه يصعب تصوّر بقاء الثيوقراطية سائدة إلى أجل غير مسمى في مجتمع جائع للتغيير.


من جانبه، أشار موقع سترتفور الأميركي إلى أن المشاكل الاقتصادية في إيران ستبقى قائمة حتى بعد أن تخمد الاحتجاجات الراهنة، بحسب "الجزيرة نت".