أحدث الأخبار
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد

خطاب الأزمة الخليجية قبل 120 عاماً

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 31-01-2018


اختيار الظل بين الآونة والأخرى هو نوع من الحصانة، لكن المراقب الخليجي لا تتوافر له تلك النظرة دائماً؛ حيث يتابع خطاب أزماتنا في تقهقره السريع نحو تدمير العفة الحوارية في الإعلام، وفي أدوات التواصل الاجتماعي.. فهل هناك بديل لخطاب منصات الأزمة التي صارت أكبر تجمّع للفحش اللغوي؟!
قبل أكثر من قرن، تفجّرت أزمة بين أكثر رجال جزيرة العرب طموحاً آنذاك؛ فقد تولى الأمير عبدالعزيز المتعب الرشيد حكم حائل 1897، التي كانت تعيش في أوج ازدهارها بمساندة العثمانيين. وفي المقابل وصل الشيخ مبارك الصباح لحكم الكويت 1896، فعاشت في عصره الغنى والقوة ويسانده الإنجليز. وكان كلاهما يحاول جعل الجزيرة العربية قبل قيام الدولة السعودية الثالثة منطقة نفوذ له. وكان الصدام محتدماً؛ فقرر مبارك احتلال «نجد» وتحطيم قوة ابن رشيد، وسارت الحملة التي كان مشهدها الختامي هزيمة جيش الكويت في «معركة الصريف» 18 مارس 1901.
قبل المعركة كان مبارك بن صباح يرد على بن رشيد الحملات الإعلامية بمقاييس ذلك الزمن. ولو خيّرت في أقوى ما قيل بين الطرفين لوضعت تاج اختياري على رأس شاعر الكويت الكبير حمود الناصر البدر الذي طلب منه مبارك قبل المعركة قصيدة ورسالة لغريمه. صحيح أن الشاعر جهّز نصراً لم يحدث؛ لكن ما يهمنا هو أسلوب تخاطب الطرفين رغم أن بن صباح قتل من آل رشيد صفوتهم. فيما أفنت سيوف بن رشيد الكويتيين وعلى رأسهم حمود أخي مبارك؛ لكن لغة الحوار بين طرفي عداوة معمدة بالدم لم تنحدر. ففي قصيدة «يا راكبين أكوار» خير دليل.
يصف الشاعر عدوهم بصفات تصل حد المديح قبل أن يسترسل بالتهديد والوعيد من دون إسفاف.. ففي المديح وصف بن رشيد بالكرم وصيانة العرض، وبالهجاء وصفه بقوة الجبل، مستدركاً أننا نجم إذا هوى عليه دمره.
ريف الضيوف ودار ستر العذارى
عبد العزيز الشمري سر وجهار
أنتم كما ضلع قوي الحجارا
وحنا كما نجم على الضلع حدار
لقد أصبحت قصيدة «يا راكبين أكوار» من روائع شعر الحرب بجزيرة العرب، وانهالت عليها قصائد معارضة كثيرة؛ لكن هذه القصيدة امتازت بالجزالة والبعد عن التهتك حتى مع الخصم.

بالعجمي الفصيح
قد تقرأ الأزمات الكبرى باعتبارها حدثاً يعطل حتى ردة الفعل الطبيعية؛ لكن الغضب ليس مبرراً ليكون أداة حقن سلوكي لأنماط البذاءة. فأجدادنا كانوا يجيدون قارص القول، حتى ذهبت أقوالهم في كل مناحي الحياة أمثالاً؛ لكن الرقي حفظ أسمائهم وما قالوه، بعكس لصوص اللحظة التاريخية حالياً، والذين سيفرون كفئران السفينة الغارقة حين تحل الكارثة.;