أحدث الأخبار
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد
  • 11:05 . رغم تأييد 12 دولة.. "فيتو أمريكي جديد" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:04 . "ستاندرد أند بورز"‭ ‬تخفض التصنيف الائتماني طويل الأجل لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:04 . أصوات انفجارات في إيران وتقارير عن هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 11:03 . تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن ومرسيليا لنصف نهائي الدوري الأوروبي... المزيد
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد
  • 07:35 . مجلس الأمن السيبراني: نتصدى يومياً لأكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية... المزيد
  • 06:50 . غزة.. انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:21 . الأرصاد يتوقع انحسار السحب غداً في الإمارات... المزيد
  • 12:18 . مطارات دبي تعيد فتح إجراءات تسجيل المسافرين المغادرين من المبنى ثلاثة... المزيد
  • 12:17 . إندونيسيا تغلق مطارا قريبا من بركان ثائر وتجلي آلاف السكان... المزيد
  • 12:14 . اليمن.. تسجيل أول حالة وفاة جراء منخفض جوي في حضرموت... المزيد

اختر حياتك، ودع الآخرين يفعلوا!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-02-2018


يبدو لي قرار الارتباط أو الزواج تحديداً - بخلاف كل قرارات الإنسان في الحياة - قراراً شخصياً جداً طالما لم يخالف القواعد الثابتة، فحين يتعلق الأمر بالشخص الذي سترتبط به، كشخصيته وشكله ولغته وثقافته وفقره وغناه وجماله، يكون لأصحاب العلاقة المباشرة الحق الوحيد في الاختيار والقرار وفق أسس وضعاها وارتضياها، لذلك فهما ـ دون أي شخص آخر ـ من سيتعايشان مع تلك الأسس، من سيعيشان في سعادة إذا كانت صحيحة، أو عكس ذلك إذا كانت الأسس غير موفقة، وبطبيعة الحال فإن الأبناء سيتحملون النتائج معهما لاحقاً!

مع ذلك فإن خصوصية القرار، وهذه المساحة الواسعة من الأحقية التي يضمنها القانون للرجل والمرأة إذا كانا ناضجين ومؤهلين قانونياً لاتخاذ قرارهما، لا تمنع الرجل ولا المرأة من أن تستشير، فهناك أمور يعرفها العقل والتجربة أكثر مما تتوصل إليها اندفاعات القلب، ولذلك فلا بأس من النصح والتذكير ولفت النظر، أما الخيار والقرار فيبقى لأصحاب العلاقة أولاً وأخيراً!

وهنا فإننا كأفراد وكمجتمع لدينا قدرة ـ أو لنقل ثقة ـ عجيبة في التدخل اللامبرر في حياة الآخرين، وفرض آرائنا وقناعاتنا في كل مسألة شخصية تمس حياة الآخرين، فنبدأ بتحقير القرار وتداوله اجتماعياً على أنه تصرف مرفوض ومستهجن ولا يتماشى مع تقاليد المجتمع وعادات أهله، ما يدفع لتكوين صورة سلبية تصبح محل تهكم الجميع، فقط لأنهم قرروا التغريد خارج السرب، أو التصرف وفق قناعاتهم وما يرون أنه يجلب لهم السعادة والرضا!

أن نحترم خيارات الآخرين، وتحديداً في حالة كونهم شخصيات ناضجة وقادرة على اتخاذ القرار وتحمل تبعاته، فذلك من مؤشرات النضج في العقل الجمعي العام، بمعنى أن المجتمع الذي يحترم قرارات أفراده فيما يخص قرارات زواجهم، نوعية دراستهم ومجالات أعمالهم، اختيار أصدقائهم، كيف يقضون وقتهم، وغير ذلك من الأمور الشخصية هو مجتمع ناضج ومتحضر ومحترم.

إن المجتمع الذي يدس أفراده أنوفهم في قرارات وحياة الآخرين بمناسبة وبغير مناسبة، فهو مجتمع يعاني أفراده فراغاً هائلاً يملأونه بالثرثرة ليس أكثر، إضافة لكون الرفض الذي يمارسونه ضد الآخرين تعبيراً عن أزمات حقيقية، يريد أصحابها أن يتحرروا من القيود التي قيدهم بها المجتمع لكنهم لا يستطيعون، فيمارسون نوعاً من القمع أو العقاب على من استطاع التحليق عالياً.

في النهاية يفوز باللذة الجسور كما قال الشاعر، أما من يراقب الناس فيموت همّاً!!