أحدث الأخبار
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد

من موسكو مع التحية

الكـاتب : ماجد محمد الأنصاري
تاريخ الخبر: 27-03-2018

أكتب هذه الكلمات، وأنا أطل من نافذة غرفتي على مبنى الكرملين في العاصمة الروسية موسكو، حيث أشارك مع وفد أكاديمي قطري، يجري مجموعة من اللقاءات على هامش زيارة سمو الأمير للرئيس الروسي بوتن، تأتي هذه الزيارة في ظل تقدم العلاقات الروسية القطرية منذ بداية أزمة الحصار، وقبل أيام قليلة من لقاء سمو أمير قطر بالرئيس الأميركي، وعلى الرغم من الخلافات القطرية الروسية الواضحة حول بعض الملفات الإقليمية، وخاصة ما يجري في سوريا، والجرائم التي يشارك فيها الجيش الروسي هناك، فإن الدوحة تسعى -على ما يبدو- إلى تحقيق توازن استراتيجي بين روسيا والولايات المتحدة، خاصة مع تذبذب مواقف إدارة ترمب وسابقه، وارتفاع وتيرة النفوذ الروسي في المنطقة العربية.
في جلساتنا مع بعض المسؤولين والأكاديميين هنا، لاحظنا أن هناك فهماً مختلفاً لما يجري في المنطقة العربية، وهو ليس بالضرورة مقنعاً لمراقب من الداخل، ولكن يمكن فهمه في إطار المنظور الروسي حول محاولة الغرب -والولايات المتحدة خاصة- لمقاومة النفوذ الروسي وتمدده، وفي واقع الأمر هناك خلاف بين المؤسسات الرسمية الروسية من الحرب في سوريا، حيث تعتبر المؤسسة العسكرية الداعم الأكبر للرئيس السوري ونظامه، بينما ترى الخارجية وبعض الدوائر السياسية، أنه لا بد من تقنين العلاقة معه، وربطها بحوار فاعل مع المعارضين السوريين، لا شك أن المؤسسة العسكرية -كما يتضح من الميدان- لها التأثير الأكبر، ولكن هناك دعوة متنامية في روسيا لمراجعة الدعم المطلق للنظام السوري.
العلاقة مع روسيا بالغة الأهمية خلال هذه الفترة، حيث احتكرت إيران وحلفاؤها -ولفترة طويلة- الخطاب في موسكو حول المنطقة، والآن مع تحسن العلاقات الروسية التركية، بدأت المعادلة تتزن أكثر، ولكن هناك كثير من العمل الضروري والمفقود، الذي يجب القيام به لإيصال الرؤى حول المنطقة ومستقبلها -التي تمثل المنطقة العربية بشكل أفضل- لدوائر صناعة القرار الروسية، وذلك ليس نتيجة للقاءات المسؤولين فحسب، بل الانفتاح على المؤسسات البحثية الروسية، لتكوين فهم شامل حول المصالح الروسية، وتطوير لغة مشتركة، يمكن من خلالها التأثير على الموقف الروسي.
بعيداً عن السياسة، فإن لدينا انطباعات غير حقيقية حول روسيا، تؤثر على تعامل النخب العربية معها، زيارة سريعة إلى موسكو ستكشف لك أنها مدينة رأسمالية بكل معنى الكلمة، مليئة بالمجمعات التجارية والمباني الحديثة، وهي مدينة جميلة تستحق الزيارة، كما أن روسيا تستثمر الآن بشكل كبير في مجال التعليم، مع وجود أكثر من 800 جامعة، والملايين من الدارسين فيها، وتقدُّم روسيا في مؤشرات التعليم العالمية، ما يصور لنا أن روسيا ليست فقط القوة العسكرية والبطش الذي نراه في سوريا، ولكنها تمر بحالة نهضة شاملة، تؤهلها لأن تكون قطباً جديداً في العالم متعدد الأقطاب الذي بدأ يتشكل، العرب ما زالوا يتعاملون مع روسيا بأحد اعتبارين، إما باعتبارها العدو التقليدي للولايات المتحدة، وبالتالي تطوير العلاقة معها يكون للضغط على واشنطن، أو باعتبارها عدواً أيديولوجياً، وواقع الأمر هو أن روسيا دولة توسعية، تبحث عن مصالحها، ولديها من المرونة ما يكفي لإعادة تموضعها دولياً، إذا وجدت ذلك يتوافق مع مصالحها.;