أحدث الأخبار
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد

وما أدراك ما مواقع التواصل

الكـاتب : عاشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

فيما يخص الإنترنت ووسائل التواصل، ثم مواقع التواصل وشبكاته العديدة، فهي بلا شك تؤرخ لتطور الحضارة الإنسانية وتدل عليه بشكل ساطع، من هنا فإن الفلاسفة والمفكرين وأساتذة الإعلام وعلوم الاتصال يعتبرون الكتابة واختراع الأبجدية أكبر وأهم أشكال التواصل وأكبر فتوحات الحضارة الإنسانية، ثم اختراع الورق والعجلة والآلة البخارية والسيارة والهاتف والطائرة والصحيفة والبث الإذاعي والتلفزيوني وشبكة الإنترنت، وصولاً إلى ما عرف بثورة التكنولوجيا وانفجار المعرفة والمعلوماتية، كل هذا لم يحدث من باب الصدفة أو لأهداف عبثية أو لمجرد الثرثرة، فثمة ثرثرة تملأ ما بين السماء والأرض دائماً ومنذ خلق الإنسان، لكن الاكتشافات العظيمة توجد لتعبر عن عظمة الفعل الإنساني الراغب في الذهاب للأمام وللمستقبل، وعن توظيف الإمكانات والموارد لما فيه صالح الإنسان!

هذه الثورة التقنية والمعرفية هي في نهاية المطاف وجدت للفائدة والمنفعة وتيسير الحياة، وأيضاً للمتعة والتسلية وإضفاء البهجة على مسيرة الحياة، وحين نحولها إلى ساحات للصراع أو فضاءات للانحراف والرذيلة أو حين لا نرى فيها إلا الوجه السيئ والبشع، فذلك لعيب في منهجية تفكيرنا والزاوية التي ننظر من خلالها للأمور وليس لخلل في المكتشفات والتقنيات، فهذه أينما توجهها تتجه، موضوع في محل مفعول به وليس فاعل، الإنسان هو الفاعل وهو المحرك، وعليه أن يعرف في أي اتجاه يفعل ذلك، وحين يشذ أو يشتط فإنما لأنه انحرف أو فقد البوصلة ويحتاج لمن يأخذ بيده، خاصة حين يكون طفلاً أو مراهقاً، أو غير واع.

إن شبكة الإنترنت لا تختلف عن التلفزيون، وشبكات التواصل ومواقع الإعلام الاجتماعي شبيه بهذا وذاك، لها وجهها المشرق والإيجابي ولها مطباتها ومسالكها الخطيرة، وشبكة الإنترنت تحتاج إلى تقنين ووعي وتوعية، إن الكبار اليوم وليس الصغار فقط قد فقدوا إحساسهم بالزمن وبالعلاقات الاجتماعية وبضرورة القراءة والتواصل الإنساني الحقيقي بسبب استلابهم وتهافتهم على مواقع التواصل ومتابعة صفحاتهم وحساباتهم الشخصية على هذه المواقع، حتى أنهم يديرون هذه الحسابات ويولونها من الحرص والعناية المستمرة ما يفوق اهتماماتهم بحساباتهم البنكية أو بعلاقاتهم الحقيقية بأصدقائهم الحقيقيين!

لقد احتل الصديق الافتراضي مكانة عالية في اهتمامات إنسان هذا الزمن الذي يتدحرج حضارياً باتجاه الحالة الافتراضية لأسباب مختلفة تلعب فيها السياسة والسوق والشركات العملاقة العابرة للقارات دوراً كبيراً لأجل مصالحها وترويج منتجاتها، وتحديداً هذه المنتجات المتعلقة بعالم الاتصال والتواصل، إن ملايين الهواتف الذكية تصنع وتوزع وتباع يومياً لتصب مليارات الدولارات في حسابات هذه الشركات وشركات الاتصالات العملاقة حول العالم، إن تغييب الناس عن مشاكلهم وما يدبر لهم هدف تتحمس له الأنظمة السياسية التي تعلي شأن هذه التقنيات، ناهيك عن أن بعض الجهات مأخوذة وبانبهار شديد أمام التطور التقني الذي يتراكض بسرعة غير معقولة، فتجتهد لتطويره حباً في العلم والتطور!

نحتاج أن نعرف كل شيء عن هذه التقنيات، ولهذه المواقع، فوائدها، مضارها، سيئاتها وسوءاتها كي نعرف كيف نجنب أبناءنا منزلقاتها ومطباتها، ففي ثنايا هذه المواقع عوالم سفلية فيها من الشر والانحطاط ما لا يخطر على قلوب الأمهات والآباء البسطاء!