أعلنت الرئاسة التركية تصنيف هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية، وذلك مع استعداد النظام السوري لهجوم عسكري في شمال غربي سوريا، حيث تتمتّع الهيئة بوجود كبير.
ويتطابق الإخطار الذي نُشر في الجريدة الرسمية مع قرار الأمم المتحدة، في يونيو الماضي، بإضافة هيئة تحرير الشام إلى قائمة الأفراد والمنظمات التي ستُجمّد أرصدتهم بسبب صِلات بتنظيمي القاعدة وداعش.
يأتي ذلك قبل هجوم متوقّع لجيش النظام السوري بدعم من روسيا على محافظة إدلب بشمال غربي البلاد، حيث يعيش أكثر من 3 ملايين شخص على الحدود مع تركيا.
وهيئة تحرير الشام، التي تضمّ الجماعة التي كانت تُعرف باسم جبهة النصرة والمرتبطة بالقاعدة، هي أقوى تحالف للعناصر المتشدّدة في إدلب، آخر منطقة كبيرة تحت سيطرة المعارضة وخارج سيطرة النظام السوري.
وقالت روسيا، الجمعة: إن "حكومة بشار الأسد لها كل الحق في طرد الإرهابيين من إدلب"، مضيفة أن المحادثات جارية لإقامة ممرات إنسانية هناك، بحسب تعبيرها.
وفي وقت سابق الجمعة، قال جاويش أوغلو، في تصريح للصحفيين قبيل مشاركته في اجتماع غير رسمي لوزارء خارجية الاتحاد الأوروبي في فيينا، إن تركيا تسعى لمنع هجوم محتمل على محافظة إدلب، الذي سيشكّل حال تنفيذه كارثة بالنسبة إلى هذه المحافظة وسوريا كلها. حيث إن لأنقرة وجوداً عسكرياً صغيراً في إدلب.
وفي 26 يوليو الماضي، أعلن الأسد أن إدلب أصبحت هدفاً لقواته، معتبراً أن سكان المحافظة "إرهابيون"، كما قال.
وحذرت الخارجية التركية، الأسبوع الماضي، من أن السعي لحل عسكري في إدلب سيكون كارثياً حتى رغم وجود متشدّدين هناك، مشيرة إلى أن أي هجوم قد يؤدّي لموجة جديدة من اللاجئين.