أكدت ألمانيا ضرورة حماية المدنيين في محافظة إدلب شمالي سوريا، والقضاء على التنظيمات "المتشددة"، في حين أعربت فرنسا عن عزمها ضرب أهداف سورية حال استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية.
وفي الأيام القليلة الماضية، توالت تحذيرات دولية من عواقب إقدام النظام السوري وحلفائه على مهاجمة إدلب، وهي آخر منطقة كبرى تسيطر عليها المعارضة، وتضم نحو 4 ملايين مدني، جُلّهم نازحون.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الخميس: إن "الوضع في إدلب معقد، وهناك قوات متشددة ينبغي محاربتها".
وبيَّنت ميركل في مقابلة مع تلفزيون "آر تي إل"، أنها تحدثت مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان بشأن الوضع هناك، وشددت على ضرورة تفادي وقوع كارثة إنسانية.
من جهته، قال قائد الجيش الفرنسي، اليوم، إن قواته على استعداد لتنفيذ ضربات على أهداف سورية إذا استُخدمت أسلحة كيماوية في الهجوم المتوقع لقوات النظام السوري لاستعادة إدلب.وفي كلمة للصحفيين، قال قائد القوات المسلحة الفرنسية فرانسوا لوكوانتر، إنه يتوقع القضاء على فلول تنظيم الدولة بنهاية نوفمبر.
وكان البيت الأبيض حذّر، الثلاثاء، رئيس النظام السوري بشار الأسد، من شن هجوم بأسلحة كيماوية في سوريا، قائلاً إن الولايات المتحدة وحلفاءها "سيردُّون سريعاً وبشكل مناسب" على ذلك، دون تفاصيل إضافية.
وفي أبريل الماضي، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هجمات صاروخية على مواقع تابعة للنظام، رداً على استخدام قوات الأسد أسلحة كيماوية بمدينة دوما.
ورغم إعلان إدلب ضمن "منطقة خفض التصعيد"، في مايو 2017، بموجب اتفاق أستانة، بين الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، فإن النظام والقوات الروسية يواصلان القصف الجوي على المنطقة بين الفينة والأخرى.
ويواصل النظام وحلفاؤه من روسيا وإيران قصف إدلب؛ إذ قُتل الثلاثاء 10 مدنيين، بينهم 5 أطفال، وأُصيب 20 آخرون بجروح، جراء استهداف مقاتلات عدداً من التجمعات السكنية.