السعودية والإمارات تستعرضان مستجدات اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة | الشرق الأوسطعقد عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، في الرياض الأربعاء (5|12)، جلسة مباحثات رسمية مع سيف بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وبحسب المصادر السعودية، جرى خلال الجلسة بحث سبل تعزيز التعاون القائم بين وزارتي الداخلية في البلدين، إلى جانب مناقشة آخر تطورات الأوضاع على الساحات الخليجية والعربية والدولية.
واستعرض الجانبان آخر ما تم التوصل إليه في اجتماعات اللجنة السعودية الإماراتية الأمنية المشتركة.
ويأتي اللقاء الأمني بين الوزيرين في ذروة أزمات أمنية في البلدين، في أعقاب الأنباء عن تورط محمد بن سلمان في جريمة اغتيال خاشقجي، وحكم المؤبد الذي استمر لساعات فقط على الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجيز في أبوظبي مؤخرا.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" بافتتاحيتها الاثنين (3|12) إن الرئيس دونالد ترامب يشجع القمع في الشرق الأوسط بقيادة السعودية والإمارات ومصر والبحرين، وإن هذه الدول لا تتردد -من أجل تحقيق أهدافها- في استخدام أكثر أنواع القمع بشاعة.
وتعد جريمة قتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي جزءا من نمط القمع الوحشي للنظام السعودي الحالي الذي يتجاوز بكثير الحكام السابقين للمملكة، حسب ما تقول الصحيفة الأميركية.
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن السعودية والإمارات جزء من أربع ديكتاتوريات عربية سنية تتحالف جميعا مع الولايات المتحدة، وقد سعت جميعها للقضاء على كل أشكال المعارضة، بما في ذلك الإعلام الحر، وجماعات المجتمع المدني المستقلة وأي شخص يدعو إلى الإصلاحات الليبرالية.
وحذرت من أن هذا الرباعي لا يتردد في استخدام الأساليب الأكثر تطرفًا لتحقيق أهدافه، بما في ذلك الاعتقالات الجماعية والتعذيب والاختفاء القسري وعمليات القتل خارج نطاق القانون.
وانتهاج هذه الأنظمة مثل هذه الأساليب ما هو إلا تكرار لأخطاء الديكتاتوريين العرب السابقين -تقول الصحيفة- وتخزين المشاكل للمستقبل، إذ سينمي الاشمئزاز لدى المواطنين ويؤدي للركود الاقتصادي بهذه البلدان، مما يعني أن إدارة الرئيس ترامب بدعمها هذه الأنظمة تضع مصالح واشنطن الحيوية بخطر.