أحدث الأخبار
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد

مختلفة.. لأنها مسكونة!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-03-2019

مختلفة.. لأنها مسكونة!! - البيان

كلما سألتني شابة أو شاب لديهما شغف بالقراءة، عن تلك الكتب التي قرأتها وأنا في مثل عمريهما، لا أتردد في الإجابة أبداً، بل أسترسل في تعداد العناوين وأسماء المؤلفين والمترجمين، كما لا أوفر تلك المواقف والحكايات التي ارتبطت بشراء أو استعارة بعض الكتب، كأن أتحدث عن أول كتاب اشتريته من مصر وفي الضئيل جداً وأنا طفلة في المرحلة الابتدائية، وأول مكتبة دخلتها، والكتاب الذي لا زلت أحتفظ به من تلك الفترة، وذلك الكتاب الذي نسيته على أحد مقاهي برلين، ثم عاد لي بطريقة غريبة، الكتب ذاكرة شاسعة والقراءة عالم ناصع من الذكريات مخبوء فينا لم نتحدث عنه بعد كما يجب.

لعل عبارة (الكتب أو الروايات المسكونة) أحد المصطلحات التي استوقفت البعض ممن يسألني عن العناوين اللافتة التي يمكن أن أرشحها له، وعلى ما في المصطلح من غرابة أو إثارة، إلا أنه واقعي جداً، فبالنسبة لقارئ مرت يده على آلاف الكتب، لا بد له أن ينتبه لذلك الأثر المختلف الذي تعامل به ذهنه وروحه وقلبه مع كتب دون أخرى، وأن يجد دائماً التفسير المنطقي أو الشخصي على الأقل لذلك الأثر المغاير!

الذين يقرأون باعتبار القراءة أسلوب حياة يعرفون بدقة ذلك التسلل الذي يشبه دبيب النمل، حين يتسلل كتاب بكامل عوالمه الغرائبية وأرواح شخوصه إلى داخله، فتسكنه تلك الأرواح زمناً طويلاً، وربما إلى الأبد!

هذه الروايات في حقيقتها وقبل أن تسكن وجدان قارئها تكون مسكونة بروح مؤلفها، وبأرواح كل الشخصيات التي تؤسسها وترفع أوتاد عوالمها وفضاءاتها، تلك الشخصيات التي اعتنى الروائيون بنحتها، وملئها بالغرائبية والاختلاف، كأبطال روايات نجيب محفوظ مثلاً، هل يمكن نسيان شخصية السيد عبد الجواد في الثلاثية، أو نسيان عاشور الناجي بطل الحرافيش، أو أفراد عائلة خوسيه بويندا في رواية (مائة عام من العزلة)، أو شخصية الزوج «دون رغوبيرتو» في (امتداح الخالة) لبارغاس يوسا، أو شخصية الزوجة الشابة التي ظلت زمناً تحرس زوجاً شبه ميت في رائعة عتيق رحيمي (حجر الصبر)؟