أحدث الأخبار
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد

"نيويورك تايمز" تقدم معلومات مثيرة حول الأدوار القيادية لولي عهد أبوظبي

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 02-06-2019

نيويورك تايمز: ابن زايد يخشى زيارة أمريكا ويعتبر إسرائيل حليفا مهما ضد إيران والإخوان المسلمين | القدس العربي

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا أعده ديفيد كيرباتريك تحت عنوان “أقوى حاكم عربي ليس (م ب س) بل (م ب ز)” مستخدما المختصر الذي يشار فيه بالإعلام الغربي لكل من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وقال فيه إن محمد بن زايد لديه أجندة داعية للحرب، ويبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتبعها، حيث انه حين كان في سن الـ 29 عاما، جاء إلى واشنطن لشراء الأسلحة بغرض حماية بلده من صواريخ هيلفاير وأباتشي ومقاتلات أف-16، كان في حينها قائدا لسلاح الجو الإماراتي، وذلك عام 1991 وبعد أشهر من اجتياح العراق للكويت.

وخشي الكونغرس من قائمة الأسلحة التي يريد شراءها، وإمكانية أن تزعزع استقرار المنطقة. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد حددته كشريك واعد، باعتباره الإبن المفضل لمؤسس دولة الإمارات، على حد تعبيرها.

وتدرب في بريطانيا كطيار هيلوكوبتر وأقنع والده أن يحول 4 مليارات دولار إلى الخزينة الأمريكية لدعم حرب الخليج عام 1991. إلا أن ريتشارد كلارك، المساعد لوزير الدفاع في حينه طمأن المشرعين أن الشيخ الشاب لن يصبح أبدا “عدوانيا”. وقال كلارك “لن تصبح الإمارات العربية المتحدة ولن تكون أبدا تهديدا للإستقرار والسلام في المنطقة”، مضيفا أن سيناريو كهذا من الصعب تخيله وأن “الإمارات هي قوة للسلام”.

ويعلق كيرباتريك “بعد ثلاثين عاما، أصبح الشيخ محمد 58 عاما وليا لعهد أبوظبي والحاكم الفعلي للإمارات ويمكن القول أنه أقوى حاكم في العالم العربي. وهو من أكثر الأصوات المؤثرة على السياسة الخارجية في واشنطن داعيا الولايات المتحدة لتبني نهج حربي للمنطقة”.

ويقول كيرباتريك إن الشيخ محمد قد لا يكون معروفا للرأي العام الأمريكي، فبلده الصغير فيه سكان أقل من رود أيلاند ولكنه أثرى رجل في العالم ويسيطر على صندوق فيه 1.3 تريليون دولارا أكثر من أي بلد آخر. وبات تأثيره في واشنطن خرافيا ويعد جيشه من أقوى الجيوش في العالم العربي من خلال عمله مع الولايات المتحدة للقيام بعمليات رقابة تقنية وحربية بعيدا عن حدوده.

ويرى الكاتب أن محمد بن زايد ظل حليفا رئيسيا للولايات المتحدة ويتبع ما تمليه عليه واشنطن ولكنه اليوم وحيدا، فقواته الخاصة في اليمن وليبيا والصومال وفي شمال سيناء المصرية، ويعمل لإجهاض التحولات الديمقراطية في الشرق الأوسط ويساعد على تنصيب حاكم ديكتاتوري يثق به في مصر ويدعم وصول تابع له في السعودية، كما انه  ناقض في بعض الأحيان السياسة الأمريكية وزعزع استقرار الجيران واتهمته منظمات حقوق الإنسان بسجن المعارضين وخلق أزمة إنسانية باليمن ودعم أمير سعودي قتل رجله المعارض والكاتب جمال خاشقجي.

تأثير على ترامب

وأصبح تأثيره قويا في عهد ترامب الذي تبنى في غالب الأحيان آراءه بشأن قطر وليبيا والسعودية، مفضلا إياها على مواقف إدارته، ويقول الدبلوماسيون الذي عرفوا (م ب ز) عن قرب أنه مهووس بأمرين هما إيران والإخوان المسلمين، وتحرك ترامب ضدهما واتخذ في الأسبوع الماضي قرارا متجاوزا الكونغرس ببيع السلاح للسعودية والأردن، وبحسب نائب مستشار الأمن القومي في عهد باراك أوباما، بن رودس ” لدى (م ب ز) طريقة مبهرة في نقل مصالحه للأمريكيين وإظهارها على أنها نصيحة أمنية تخص المنطقة”، كما أنه عمل جاهدا لاختراق الطبقة المحيطة بترامب قبل انتخابه واستطاع تأمين لقاء سري مع جارد كوشنر أثناء الفترة الانتقالية وحاول التوسط في محادثات بين الأمريكيين والروس، الأمر الذي ورطه لاحقا في التحقيق الخاص بالتأثير الروسي على انتخابات عام 2016.

وينقل الكاتب عن شخصين مقربين من محمد بن زايد أنه لم يزر منذ عامين واشنطن التي كان يتردد عليها دائما، لخوفه من الإتهام أو التحقيق، كما أن سفارة الإمارات في واشنطن لم تعلق على ما ورد في المقال فيما قال الكثيرون من المدافعين عنه في واشنطن إنه من الحكمة قيامه بالتأثير على السياسة الخارجية الأمريكية كما تحاول حكومات أخرى عمل هذا، وذلك للتعويض عن التراجع الأمريكي من المنطقة. ويقول ناقدوه ان الشيخ المجهول الذي تبنته الولايات المتحدة كحليف خانع يقوم الآن بإثارة اللهيب في منطقة متقلبة.

وتقول تامارا كوفمان ويتس، المسؤولة السابقة في الخارجية الأمريكية أن الولايات قامت “بخلق فرنكشتاين صغير ” من خلال تزويد الإمارات العربية المتحدة بأجهزة رقابة وتكنولوجيا متقدمة وقوات “كوماندو” وأسلحة.

صورة للشيخ

ويقدم كيرباتريك صورة عن شيخ تخرج من كلية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا في سن الـ 18، لا يتأخر عن مقابلة زواره ويحرص على نظام صحي ولياقة. ووصفه المسؤولون الأمريكية بالدقيق والمتواضع. وفي أحاديثه يخبر زواره الأمريكيين كم يحب بلدهم وأنه أخذ حفيده إلى ديزني لاند. ويقابل المسؤولين الصغار ويستقبل البارزين في المطار ثم يركب مروحيته لكي يريهم بلده وناطحات السحاب فيها.

وتقول مارسيل وهبة، السفيرة السابقة في أبوظبي “كان هناك عامل مثير في (م ب ز)”. ويشرف في العاصمة على دفعة محمومة للبناء تهدف لتحويل العاصمة لوول ستريت وبناء حرم لجامعة نيويورك ومتحف اللوفر. ويؤكد في لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين على ليبرالية بلده أكثر من جيرانه، مشيرا إلى أن ثلث المناصب الوزارية هي للنساء. 

وعلى خلاف السعودية، هناك كنائس للمسيحيين ومعابد للهندوس والسيخ. وللتأكيد على هذا خلق العام الماضي وزارة للتسامح واعتبر عام 2019 هو عام التسامح واستقبل بابا روما. ولكن عداءه لجماعة الإخوان المسلمين التي أنشئت قبل 90 عاما “شخصي”. 

فقد قام والده الشيخ زايد، بتكليف عز الدين إبراهيم، أحد أعضاء الإخوان لكي يكون استاذه الخاص، إلا أن محاولاته لتجنيده ارتدت سلبا. وأخبر الشيخ دبلوماسيا أمريكيا في وثيقة سربها موقع ويكيليكس: “أنا عربي ومسلم وأصلي وفي بداية السبعينات والثمانينات من القرن الماضي كنت واحدا منهم”، مضيفا “أعتقد أن هؤلاء لديهم أجندة”. ولديه خوف من الإسلام السياسي، ولهذ يقول إن العالم العربي ليس جاهزا للديمقراطية لأن الإنتخابات يفوز بها الإسلاميون.

وقال في لقاء مع مسؤول أمريكي عام 2007 “ترى نفس النتائج في كل العالم العربي” و”الشرق الأوسط ليس كاليفورنيا”. وبدأت بلاده تسمح للأمريكيين العمل من قواعدها العسكرية منذ عام 1991 ونشرت القوات الإماراتية في كوسوفو والصومال وأفغانستان وليبيا وضد تنظيم الدولة. واستعان بالقادة الأمريكيين لتدريب جيشه والجواسيس السابقين لإنشاء مخابراته، واشترى أسلحة قبل عام 2010 أكثر من بقية دولة مجلس التعاون الخليجي. ويصف بعض المسؤولين الأمريكيين الإمارات بـ “أسبرطة الصغيرة”.

وطور بناء على نصيحة القادة العسكريين الأمريكيين مثل وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس صناعة عسكرية محلية تنتج عربات مصفحة مثل “الوحش” والتي يقدمها لعملائه في مصر وليبيا.

وتخطط الإمارات لإنتاج قاذفة تحلق على بعد منخفض لأغراض مكافحة التمرد. وعادة ما يخبر الشيخ محمد بن زايد المسؤولين الأمريكيين أنه يتعامل مع إسرائيل كحليف ضد إيران والإخوان. ووثقت به إسرائيل بدرجة كافية وباعته أف-16 المحدثة ونظام تجسسي على الهواتف النقالة. لكل هذا أصبح الشيخ حليفا مهما للولايات المتحدة، مطيعا وتستطيع الإعتماد عليه في المهام الخطيرة . ويقول السفير الأمريكي السابق في أبو ظبي، ريتشارد أولسون “كان من المعروف أنك لو اردت شيئا في الشرق الأوسط” فـ “سيقوم به الإماراتيون”.

الشيخ أصبح مارقا

ويقول كيرباتريك إن العلاقة بين الشيخ وباراك أوباما بعد انتخاب الأخير عام 2009 كانت ودية حيث كان الرئيس الأمريكي يتصل به أكثر من أي زعيم في المنطقة. ثم جاء الربيع العربي عام 2011، وبدا أوباما داعما لطموحات الديمقراطية لكنه تردد في سوريا، ثم كشف عن المحادثات السرية بين إدارة أوباما وإيران.

ويقول ستيفن هادلي، مستشار الأمن القومي لجورج دبليو بوش إن الإماراتيين: “شعروا بالتجاهل والخيانة من إدارة أوباما، واعتقد أن الشيخ محمد تعامل معها كخيانة شخصية”.

وينقل عن المحلل السياسي الإماراتي عبد الخالق عبد الله قوله إن الشيخ محمد بعد الربيع العربي رأى أن الإمارات هي الدولة الوحيدة الواقفة على قدميها من 22 دولة “اقتصاد فاعل وجيش مستقر وأيديولوجية معتدلة” و “الإمارات هي جزء من منطقة خطيرة تزداد خطرا كل يوم- فوضى كاملة وحروب ومتطرفين”، ومن هنا “فالدافع كان لو لم نلاحق الأشرار فسيأتون إلينا”. وقام الشيخ باستئجار إريك برينس، مؤسس شركة بلاكووتر لإنشاء قوة من المرتزقة استعان فيها بعناصر من جنوب أفريقيا وكولومبيا، وسحق أي محاولة للنقد واعتقل 132 شخصا لأنهم نظموا عريضة تطالب بالإصلاحات ولاحق عددا من المتعاطفين مع الإخوان.

وأحيت الإمارات تأثيرها في واشنطن حيث أصبحت أكبر المنفقين على شركات العلاقات العامة، 21 مليون عام 2017 وتبرعت لمراكز الأبحاث وأسهمت بدعم المتضررين من الكوراث الطبيعية.

وحصل معهد الشرق الأوسط الذي يديره كلارك، على 20 مليون دولار في الفترة الأخيرة. وبعد تركه الحكومة أنشأ شركة استشارات وعميلها الرئيسي هي الإمارات. ولدى سفيرها يوسف العتيبة علاقات قوية في البيت الابيض والكابيتال هيل الذي ناقش أن إدارة أوباما تتخلى عن المنطقة للمتطرفين.

وفي الشرق الأوسط دعم الشيخ محمد بن زايد الجيش في مصر للإطاحة بحكومة الإخوان وأرسل قوات إلى الصومال لمواجهة القرصنة والتطرف وأقام قواعد بحرية في خليج عدن. وفي ليبيا تحدى حظر السلاح المفروض عليها ودعم الجنرال خليفة حفتر، وقام الطيارون الإماراتيون بغارات على طرابلس وأقام قاعدة عسكرية في شرق ليبيا.

وتقول السفيرة وهبة إن الشيخ كان يطلب في الماضي “ضوءا أخضر” من واشنطن أما الآن “فلم يعد يطلب إذنا”.

أما في السعودية التي تخاصمت معها الإمارات على الحدود لعقود، فقد عين عدو للشيخ في منصب ولي العهد. ولهذا قرر الخوض في الشؤون الداخلية للسعودية التي تعد قوة كبيرة بالمنطقة وخاض حرب علاقات عامة ولوبي في واشنطن نيابة عن أمير غير معروف عمره 29 عاما وهو محمد بن سلمان.

ويقول مستشار أوباما، رودس “كانت رسالة (م ب ز): إن كنتم تثقون بي وتحبونني فستحبون هذا الرجل لأنه من المعدن”.

وفي عام 2015 قام الأميران بغزو اليمن ومن ثم حصار قطر عام 2017 للضغط عليها كي تتخلى عن الإخوان. وعادة ما توصف اليمن وقطر بأنها بقيادة السعودية لكن محمد بن زايد كان أول من حاول تسويقهما لواشنطن حسب رودس وغيره من المسؤولين السابقين.

ويقول الدبلوماسيين الأمريكيين أنه بحلول عام 2015 اقترح محمد بن زايد أن بلاده والسعودية يمكنهما دفع الفلسطينيين للموافقة على خطة سلام، ولتحقيق هذا كان على محمد بن زايد الإنتظار حتى وصول الإدارة الجديدة. ويقول مسؤولون سابقون إن الشيخ وأوباما ظلا صديقين رغم خلافاتهما. 

وعندما طلب مقابلة وداعية له، وافق أوباما على غداء مشترك في ديسمبر، ولكنه ألغاه بدون تفسير وسافر بدلا من ذلك إلى نيويورك لمقابلة رجال الإدارة الجديدة. ولترتيب اللقاء مع كوشنر وغيره اتصل الأمير بريتشارد غيرسون، مؤسس “فالكون إيدج كابيتال” والذي عمل مع الأمير لسنوات طويلة، وكانت الزيارة سرية إلا أن المخابرات اكتشفت وصوله، ولكن الشيخ محمد كان يعمل على وقف سياسات الإدارة السابقة متحدثا مع الإدارة القادمة عن مخاطر إيران والسلام مع الفلسطينيين.

وكتب غيرسون بعد اللقاء: “لقد اعجبوا بك واقتنعوا أنك صديقهم الحقيقي وحليفهم الأقرب”. وكان الشيخ يموضع نفسه كوسيط بين الروس والأمريكيين. وقام أحد إخوة محمد بن زايد بتقديم غيرسون لرجل أعمال روسي مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين. واتفق كيريل ديميترف مع غيرسون حول خطة مصالحة بين روسيا وأمريكا.

ولا يعرف السبب الذي دفع الشيخ محمد لربط روسيا وأمريكا، ولكنه عمل على إبعاد روسيا عن إيران حسب مسؤولين أمريكيين. ولكن المحققين الأمريكيين يحققون في أشخاص عملوا نيابة عنه، منهم إسرائيلي متخصص في إعلام التواصل الإجتماعي والتلاعب به عمل مع الشيخ محمد ورجل أعمال أمريكي- لبناني لعب دور الموفد له.

ويحقق آخرون في نشاطات متبرع للجمهوريين عمل وشركته الأمنية مع الأمير. وحقق المحقق الخاص مع رجل الأعمال الإماراتي المقيم في لوس أنجليس، رشيد مالك، المقرب من الأمير وشقيقه مدير المخابرات والمقرب أيضا من صديق ترامب، توم باراك. وهناك تحقيق في إمكانية استخدام الإمارات تقنيات تجسس الكترونية للتجسس على عملاء أمريكيين سابقين ومواطنين أمريكيين. ولم تتضرر علاقة الشيخ مع ترامب، رغم كل هذا. فبعد عامين ونصف من لقائه مع كوشنر، حصل محمد بن زايد على كل ما يريد.

النتيجة

ويختم كيرباتريك مقالته بالقول إن الأمير يعقد كل شتاء صالونا يحاول فيه إظهار تأثيره العالمي يدعو إليه الممولين والمسؤولين السابقين إلى أبوظبي. وتضم القائمة، رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير والرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي، وكوندوليزا رايس مستشارة بوش للأمن القومي السابقة لبوش وهادلي واقتصاديين مثل المصري محمد العريان وديفيد روبنشتاين وتوماس كابلان وعالم الكمبيوتر الصيني كاي- فو لي وكذا الروسي ديمتريف.

وفي المحصلة لم يؤد تدخل الأمير في مرحلة ما بعد الربيع العربي لاستقرار المنطقة، فقد عاد مساعد له أرسله لمصر لكي يساعد على إنعاش الإقتصاد المصري محبطا. ولا يزال الجيش المصري يعتمد على دولارات الإمارات وحلفائها في الخليج. ولم يتم إخماد التمرد في سيناء رغم الدعم الإماراتي والغارات الإسرائيلية.

وفشل حصار قطر في تغيير سياساتها أما حفتر فعالق في مأزق دموي. وفي الصومال حول الشيخ جهوده إلى بونت لاند وصومالي لاند بعد اتهامات الرشوة. واستبدلت جيبوتي الإماراتيين بعد اتهامهم بالإهمال بالصينيين.

ويرى بروس ريدل من معهد بروكينغز “يعتقد أنه ميكافيللي ولكنه يتصرف مثل موسيليني”.

وفي السعودية أحرجت الإمارات بعد توصل المخابرات الأمريكية لتورط حليفها بمقتل خاشقجي، فيما تحول التدخل العسكري في اليمن إلى مستنقع. ويقول النائب الديمقراطي رو خانا “الإمارات العربية هي لطخة على ضمير العالم. والطريقة التي تحكم فيها الإمارات اليوم تنتهك كل أعراف العالم المتحضر”.

ورغم كل هذا لم يتغير موقف الإدارة من الشيخ محمد، فخطة السلام التي دعا إليها هي جوهر ما سيقدمه كوشنر فيما خرج ترامب من الإتفاقية النووية مع إيران ويفكر بتصنيف الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية ووقف مع محمد بن سلمان بعد مقتل خاشقجي ودعم حفتر في ليبيا.

في الشهر الماضي قدم ماتيس محاضرة في أبوظبي تحت رعاية محمد بن زايد. وكشف ماتيس عندما انضم للإدارة أنه تلقى سنويا 242.000 دولار وأسهما كعضو في شركة التعهدات الدفاعية “جنرال دايناميكس” وعمل كمستشار بدون مقابل للشيخ.

 وقال في المحاضرة: “هذا عام التسامح، كم هي عدد الدول التي تشهد عاما للتسامح؟” مجيبا “لا أعرف، أنتم نموذج”.