أحدث الأخبار
  • 12:48 . علاوة مالية شهرية للأئمة والمؤذنين بقيمة نصف الراتب الأساسي... المزيد
  • 12:24 . الاحتلال يفرج عن مراسل الجزيرة وواشنطن تطالب بمعلومات عن الواقعة... المزيد
  • 11:23 . ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة يرتفعون إلى 31 ألفا و726 شهيدا... المزيد
  • 11:05 . مركز حقوقي: بعض معتقلي "الإمارات 84" أمضوا عامين في السجن الانفرادي... المزيد
  • 03:22 . أسباب عشرة.. لماذا يرفض الإماراتيون التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي؟... المزيد
  • 01:40 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاود اقتحام مجمع الشفاء الطبي... المزيد
  • 03:26 . برشلونة يهزم أتلتيكو وينتزع وصافة الدوري الإسباني من جيرونا... المزيد
  • 01:24 . تعليقاً على محاكمة "الإمارات 84".. نشطاء وحقوقيون: رسالة مخيفة من أبوظبي لمن يخالف رأيها... المزيد
  • 01:10 . "الخليج لحقوق الإنسان": محاكمة "الإمارات84" هدفها الأساسي إبقاء المعتقلين في السجن والقضاء عليهم... المزيد
  • 12:01 . رويترز: الحذر يشوب معاملات بورصات الخليج قبل اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 11:50 . "بلومبيرغ": صندوق الاستثمارات العامة يسعى للاستحواذ على الخطوط السعودية... المزيد
  • 11:47 . عبدالله بن زايد يجري "زيارة عمل" غير مُعلنة إلى قطر... المزيد
  • 11:45 . كأس إنجلترا.. اليونايتد يُقصي ليفربول ويصعد لنصف النهائي... المزيد
  • 11:12 . لماذا اعتمدت حكومة دبي شعار الإمارة القديم؟... المزيد
  • 10:37 . الجيش الأمريكي يعلن تدمير خمسة زوارق وطائرة مسيرة للحوثيين باليمن... المزيد
  • 01:10 . "استثمار محفوف بالمخاطر".. ما الذي تكسبه الإمارات مقابل ضخ 35 مليار دولار في مصر؟... المزيد

“نيويورك تايمز” تكشف خبايا الحرب الإلكترونية الإماراتية في تنفيذ سياساتها الإقليمية

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 08-09-2019

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن شركة “نيو ويفز” (الأمواج الجديدة) المصرية، وأخرى إماراتية كان لها موقع على الإنترنت باسم “نيو إيف”، قبل أن يفضح أمرها، نظمتا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حملة، لدعم المجلس العسكري الذي كان يحكم السودان قبل تشكيل مجلس السيادة ودخول البلاد في مرحلة انتقالية يتقاسم فيها الجيش والمعارضة السلطة.

الصحيفة، وفي تقرير لمراسليها ديكلان وولش وندى رشوان، بينت أن “الشركة المتخصصة في التسويق الرقمي نشطت بقوة بعد أيام من مذبحة فض الاعتصام التي نفذها الجيش ضد المتظاهرين السلميين في الخرطوم”.

ووفق المصدر “الشركة التي يديرها ضابط مصري سابق، ويقدم نفسه كخبير في حروب الإنترنت، دفع لكل موظف عنده 180 دولاراً في الشهر لنشر رسائل مؤيدة للمجلس العسكري، من خلال استخدام أسماء مزيفة على صفحات فيسبوك والتويتر وإنستغرام وتلغرام”.

وفيما اقترح المدربون هاشتاغات للغرض نفسه، قالوا للموظفين الجدد إن المتظاهرين تسببوا بالفوضى في السودان، ومطالبهم بتحقيق الديمقراطية متعجلة وخطيرة ويجب والحالة هذه فرض النظام.

وقال أحد المدربين للموظفين “نحن في حالة حرب” و”الأمن ضعيف والجيش يجب أن يحكم”.

وقيل للموظفين الجدد أيضاً العملية التي تستهدف السودان يقصد منها خلق “توازن” بين الجيش والمحتجين.

أحد المدربين، خاطبهم بالقول “نقوم بعمل كيبر ومهم جدا” و”في الماضي كانت الحرب تشن بالسلاح أما اليوم فعبر وسائل التواصل الإجتماعي”.

وذكرت الصحيفة بأن “الحملات السرية أصبحت الوسيلة المفضلة للأنظمة القمعية مثل الصين وروسيا. هذه الحملات تقوم بمدح الحكام عبر وسائل التواصل الاجتماعي وما يقومون بعمله في الشارع”. واستدركت “في الشرق الأوسط يتم تنسيق هذه الحملات عبر الحدود من أجل تقوية الحكم الديكتاتوري وإضعاف أي احتجاج شعبي يؤدي إلى ظهور ما يشبه الربيع العربي عام 2011”.

وأوضحت “نيويورك تايمز”، أن “الجهد المصري عبر شركة “نيو ويفز” (الأمواج الجديدة) هي جزء من حملة واسعة طالت أشخاصا في تسع دول شرق أوسطية وفي شمال افريقيا حسب فيسبوك”.

منشورات الشركتان، دعمت كذلك اللواء الليبي خليفة حفتر الذي يعتمد في حربه ضد حكومة الوفاق الوطني في طرابلس على كل من الإمارات ومصر. كما دعمت الدور الذي تقوم به أبو ظبي في المنطقة، وهاجمت قطر، طبقاً للمصدر.

 كما احتوت الرسائل الأخرى عن الحرب التي تقودها السعودية في اليمن ودعم استقلال صومالي لاند، وهي منطقة مهمة للإمارات في عملية التنافس على العقود في منطقة القرن الافريقي.

ووفق المصدر، “تم فضح العملية في 1 أغسطس عندما أعلن فيسبوك إغلاق مئات الحسابات التي تديرها شركة “نيو ويفز” وشركة إماراتية. وعملت الشركتان معا واستخدمتا المال والخداع والحسابات المزيفة من أجل التأثير على جمهور من 14 مليون على “فيسبوك” وكذا آلاف على انستغرام”.

شركة “فيسبوك”، قالت إنها لم تجد أدلة كافية تربط الشركتين بالحكومتين الإماراتية والمصرية، ولكن هناك إشارات إلى مثل هذه الرابط.

 ويملك الشركة المصرية، طبقاً للصحيفة “عمرو حسين، وهو ضابط متقاعد من الجيش المصري عام 2001 ويصف نفسه على صفحته في فيسبوك بأنه باحث في حروب الإنترنت، وهو من الداعمين الأشداء للحاكم الديكتاتوري المصري عبد الفتاح السيسي ودعم بشكل علني إجراءات السيسي لوضع قيود على الحرية في الإنترنت. وتعمل شركته من مشروع يملكه الجيش في شرق القاهرة حيث تم تحذير الموظفين هناك من التحدث مع الناس الغرباء حول عملهم”.

 وأشارت الصحيفة إلى أن رسائل الشركة تعكس أهداف السياسة الخارجية لمصر والإمارات والسعودية، أي المحور القوي، الذي يمارس تأثيرا قويا في الشرق الأوسط منذ عام 2011 ويقدّم الدعم للحلفاء الديكتاتوريين ويتدخل في الحروب الإقليمية”.

وفي رده على اتهامات “فيسبوك”، قال حسين مالك “نيو ويفز” إنها “أكاذيب” ونفى أن تكون له علاقة بالإمارات.

 وبين في رسالة نصية “لا أعرف عما تتحدث” ورفض التعليق أكثر. ولم يرد موظفان سابقان على الصحيفة للتعليق.

أما موقع الشركة الإماراتية على الإنترنت “نيو إيف” والذي أغلق بعدما كشفت عنه شركة “فيسبوك” في الأول من  أغسطس، وكشفت معلومات أنها سجلت بعشرة موظفين فيها، وبمدير عام اسمه محمد حمدان الزعبي. ولم ترد الشركة على الاتصالات أو الرسائل الإلكترونية.

وبدأت شركة” فيسبوك” التحقيق في نشاطات نيو إيف في شهر إبريل كجزء من جهود للتحقيق فيما وصفته “السلوكيات غير الحقيقية” على صفحات “فيسبوك”.

وقالت شركة “فيسبوك” إن الشركتين المصرية والإماراتية أخفتا عملهما في حملة التأثير في الشرق الأوسط. وحصلتا على حسابات من أجل إدارة صفحات على فيسبوك قدمت على أنها مواقع إخبارية وفي تسع دول بما فيها السودان والصومال والكويت وليبيا. وعادة ما احتوت الصفحات على أخبار حقيقية أو أخبار خفيفة ورسوما كرتونية مبهرة بموضوعات مزيفة تتبع فكرة واحدة”.

ولم يستغرب النشطاء السودانيون الذين لاحظوا زيادة في المنشورات المؤيدة للنظام العسكري على مواقع التواصل، الحملة.

محمد سليمان، المهندس السوداني المقيم في بوسطن، والداعم المتظاهرين، قال “كانت هناك حسابات مزيفة وكثيرة”، مضيفا “تعتبر الأخبار المزيفة التهديد الحقيقي للسودان، ولو حدثت ثورة مضادة فستكون وسائل التواصل أداتها”.

 وطبقاً لـ”فيسبوك”، فإن “الشركتين المصرية والإماراتية عملتا معا من أجل إدارة 361 حسابا وصفحة، كانت تصل إلى 13.7 مليون شخص. وأنفقتا 167.000 دولار كي تروجا لهويات مزيفة، ومن أجل التغطية على عملهما الحقيقي”.

كما لاحظ الناشطون أمرا أثار قلقهم، وهو تدفق رسائل مؤيدة للعسكر من خلال حسابات مزيفة وتستخدم عادة صور موسيقيين ونجوم معروفين. واستطاعوا التعرف على التغريدات وكونها مزيفة عبر اللغة العربية والتي أشارت إلى أن كتابها غير سودانيين. فمثلا تمت كتابة السودان والتعامل كعلم مؤنث مع أن السودانيين يعاملون الاسم كمذكر.

وتم ربط موقع صحيفة “السودان اليوم” بموقع إخباري بالاسم نفسه ونشر 17 مقالا بين  مايو وأغسطس، اتهمت جماعة الإخوان المسلمين بالتآمر ضد البلاد، ونشر 60 مقالا آخر دعما لرئيس لدعم السريع، عضو مجلس السيادة حالياً، محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

لكن محاولة التلاعب بالفضاء الالكتروني السوداني، والتحكم به، كان عصيا، وفق الصحيفة “فقد استخدم المتظاهرون منذ بداية احتجاجاتهم في كانون الأول/ ديسمبر 2018 وسائل التواصل للتنظيم والتجميع والتعبئة، وتحايلوا على الرقابة الحكومية من أجل اجتذاب دعم دولي لهم”.

وكانت أول خطوة للمجلس العسكري السابق، بعد مذبحة الخرطوم، إغلاق الإنترنت ثم تحول نحو وسائل التواصل لتلطيف صورته. فحسابات تعود لـ”حميدتي” نشرت صوره وهو يطبخ الطعام ويتحدث أمام الجماهير ويلتقي مع المدرسين. ورفع الناشطون عريضة قدموها إلى “فيسبوك” حيث قالوا إن الشركة تعطي مساحة لمجرمي حرب.

ورفضت الشركة التحرك لأن قوات “الدعم السريع” أصبحت لاعبا في الدولة. وبات “حميدتي” جزءا في المرحلة الانتقالية.

 وكانت مصر والسعودية والإمارات، داعمة للحكم العسكري في السودان بعد خروج المخلوع عمر البشير من السلطة. وتعهدت كل من الإمارات والسعودية بثلاثة مليارات دولار كمساعدات، أما مصر فتولت الدعم الدبلوماسي.