أحدث الأخبار
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد

.. وشهد شاهد

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 18-11-2019


صحيفة الاتحاد - .. وشهد شاهد

لم تكن تلك المرة الأولى التي يكشف فيها معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، عن أن الوزارة تواصل العمل على رفع كفاءة معلميها في ضوء رسوب 65% من معلمي اللغة الإنجليزية في اختبارات تحديد المستوى.
وقد أكد ذلك معاليه في محاضرته بمدينة العين مؤخراً والتي كانت بعنوان «التعليم والمستقبل»، حيث شدد على عدم قبول معلم لغة إنجليزية مستواه أقل من 7 في «آيلتس» (الاختبار الدولي لقياس الكفاءة في اللغة الإنجليزية)، مؤكداً أن المعلمين المواطنين من خريجي جامعة الإمارات وكليات التقنية يتميزون بمستوى عالٍ في اللغة الإنجليزية يصل إلى مستوى 8 في «آيلتس».
شهادة رأس الهرم التعليمي التي جاءت على طريقة «وشهد شاهد من أهلها»، فتحت الجدل واسعاً في المجتمع حول حقل التجارب الذي ما زالت تراوح داخله العملية التربوية والتعليمية في بلادنا، وتتحول في كل مرحلة إلى حالة من تقاذف المسؤوليات حول تدني مخرجات التعليم، وتحت هذه الشماعة، وقبل تبني الاختبارات الوطنية «إمسات»، شاهدنا أعداداً غفيرة من الطلاب تتعثر مسيرتها التعليمية بسبب «آيلتس» الذي تحول إلى تجارة بمعنى الكلمة بعد أن انتشرت أكشاك ودكاكين التعليم التي تتولى تنظيم الدورات الخاصة بإعداد الطالب لهذه الاختبارات.
وشهدنا كيف ازدهرت تلك الأكشاك بعد أن نجح «المنظرون» في إقناعنا بأن «العربية» لغتنا الأم ورمز هويتنا لا تصلح للعصر وتعليم العصر، مع ما نجم عن ذلك من ظهور جيل لا يجيد لغة وطنه.
وفي أتون تلك المرحلة خضنا مع الميدان تجربة «النيتف سبيكرز» التي سرعان ما تهاوت لتتلاحق التجارب، حيث استقدمت الجهات المختصة شركة قبضت الملايين من الدراهم ورحلت دون عائد مثمر، وسافرنا لشرق آسيا لجلب معلمين زادوا حالة تدريس «لغة العصر» سوءاً بسبب لكنتهم «الإنجلوآسيوية» لنعيد اليوم وبحسب تصريحات معالي الوزير الثقة بقدرات وإمكانيات المعلم الإماراتي والمعلمة الإماراتية، وهم من خريجي وخريجات مؤسساتنا التعليمية الحكومية قبل أن تعصف بها تلك التجارب، وهي ذات المؤسسات التي خرجت لنا أول رائد فضاء إماراتي، ومشغلي أول مشروع في العالم العربي للطاقة النووية.
نتمنى لو أن شفافية معاليه امتدت للكشف عن مستوى «آيلتس» لدى المنظرين في الأبراج العاجية ممن كانوا وراء كل تلك المخاضات التي شهدها الميدان، وممن بعد كل هذه العقود يتغافلون عن قدرات المواطن والمواطنة، ويفضلون «النتائج الجاهزة» والمعلبة.