أحدث الأخبار
  • 12:13 . مسؤول يمني: نتمنى أن يكون انسحاب الإمارات حقيقيا... المزيد
  • 11:27 . الاتحاد الأوروبي يدعو إيران للإفراج عن الحائزة على نوبل نرجس محمدي ومدافعي حقوق الإنسان... المزيد
  • 11:06 . مباحثات إماراتية–أميركية بشأن اليمن… هل تتحرك واشنطن لاحتواء التوتر مع الرياض؟... المزيد
  • 11:05 . "وول ستريت جورنال": تصاعد التنافس السعودي–الإماراتي في اليمن... المزيد
  • 10:24 . السعودية تصعِّد خطابها في وجه الإمارات: عليها سحب قواتها من اليمن خلال 24 ساعة... المزيد
  • 07:56 . نشطاء يغيرون لافتة سفارة الإمارات في لندن بـ"سفارة الصهاينة العرب"... المزيد
  • 07:04 . بعد ساعات من إنذار العليمي.. الإمارات تعلن سحب باقي فرقها العسكرية من اليمن "بمحض إرادتها"... المزيد
  • 06:25 . الإمارات: العربات التي قصفتها السعودية بالمكلا تخص قواتنا.. والمملكة "تغالط"... المزيد
  • 02:45 . بعد قصف سفن السلاح الإماراتية بالمكلا.. عبدالخالق عبدالله يفتح النار على السعودية والحكومة اليمنية... المزيد
  • 02:40 . الحكومة اليمنية ترحب بالقرارات الرئاسية بشأن خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 02:38 . الصحة: تنفيذ أكثر من 150 ألف فحص للكشف المبكر عن السكري على مستوى الدولة... المزيد
  • 02:38 . الحكومة تصدر مرسوماً بقانون اتحادي لتنظيم حوكمة المنهاج التعليمي الوطني... المزيد
  • 12:37 . حضرموت وحِلف قبائل الساحل يؤيدان قرار خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 11:37 . الرئيس اليمني: الدور الإماراتي أصبح موجهاً ضد اليمنيين ويدعم التمرد ويهدد وحدة الدولة... المزيد
  • 11:36 . صحيفة عبرية: الاعتراف بأرض الصومال قد يليه خطوة مماثلة جنوب اليمن... المزيد
  • 11:11 . السعودية: ما قامت به الإمارات في حضرموت والمهرة يهدد الأمن الوطني للمملكة... المزيد

المناذرة والغساسنة الجدد

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 17-11-2019

عادل عبد الله المطيري:المناذرة والغساسنة الجدد- مقالات العرب القطرية

المتأمل في تاريخ منطقة الشرق الأوسط القديم، يجد أن الفرس والأوروبيين (اليونان وأعقبها الرومان) هم أصحاب الإمبراطوريات المتواجدة في المنطقة أغلب العصور، ولم يكن للعرب شأن كبير إلا بعد أن وحدهم الإسلام وجعل منهم «أمة حضارية» تنافس القوى الحضارية المعاصرة لهم. والمفارقة العجيبة أن تلك الحضارات القديمة المتصارعة نفسها، أو المتنافسة، ما زالت تهيمن على شؤون منطقتنا، وتعيش نفس حالة صراع الحضارات القديم، وكأننا في العصور التاريخية القديمة (الفرس - الروم)، لم يتغير إلا ديانتهم، فالفرس تحوّلوا من المجوسية إلى الإسلام الشيعي، والرومان حلّ محلهم الأميركان، وكان يبشر الأولون بالنصرانية، والآن يبشرون بالديمقراطية!!

ونحن العرب في حالتنا نفسها في الجاهلية الأولى، متفرقون إلى دولة تشبه القبائل، وتفكّر بتفكيرها نفسه، بل وتمارس دعايتها نفسها بالفخر وذم منافسيها من العرب طبعاً، تغيّرت فقط الأدوات من الشعر ومعلقاته إلى الفضائيات والصحف.

العرب في السياسة الدولية يعيشون مرحلة الفرقاء، كما في أيام الجاهلية الأولى، وبنفس التحالفات أيضاً، ففيهم المناذرة والغساسنة!!

إيران لها تحالفاتها في العراق وسوريا ولبنان، وأجزاء من اليمن، وهم بذلك يشبهون دولة المناذرة، ولكن الأخيرة كانت متوحّدة وهم متفرقون.

أما دولة الغساسنة فهم أيضاً كُثر، ينتشرون من الخليج إلى المحيط، يتحالفون مع روما الجديدة بحسب تعبير «بوش الابن»، ويبشرون بالديمقراطية، وهم يتحالفون مع ديكتاتوريات الشرق الأوسط.

لا يخلو الوضع من وجود بعض المعضلات الاستراتيجية التي تواجه كلا الفريقين، فالمناذرة الجدد لا يستطيعون التبشير بأيديولوجياتهم في بيئة متنوعة، كما في البلاد التي يهيمنون عليها، ولذلك يواجهون ثورات واحتجاجات قد تطيح بهم أو تحد من سلطاتهم، وأما الغساسنة الجدد فهم متنافسون فيما بينهم أشد من منافستهم للمناذرة الجدد، وحليفتهم روما العصر، يحكمها رجل أعمال ليس بعقلية أباطرة روما العسكريين، لذلك لا عجب من تضاؤل حجمهم الاستراتيجي في ميزان الشرق الأوسط.

لقد أنقذ الإسلام العرب من جاهليتهم وضعفهم الحضاري أمام الحضارات المتصارعة في الشرق الأوسط، وأما في الوقت الحالي فلن يتمكنوا من انتشال أنفسهم من الوحل، وهم يحاربون الإسلام، بعد أن أضافوا له صفة السياسي، ولا يطرحون بديلاً إسلامياً ولا حتى بديلاً غربياً كالديمقراطية، لذلك سيستمر الغساسنة الجدد في صراعهم الداخلي، ومع الحضارات الأخرى، وهم في قمة ضعفهم.

ختاماً: من المؤكد أن الحضارات لم تختف، بل تحوّلت إلى دولة أو عدة دول، وهذا ما ذهب إليه عالم السياسة الأميركي الشهير صامويل هانتغتون، صاحب النظرية الشهيرة في العلاقات الدولية «نظرية صراع الحضارات».

نظرة سريعة إلى شرق وجنوب آسيا، ستجد أن الحضارة الهندية «الهندوسية» والحضارة الصينية ما زالتا تتسيدان القارة، وأما في غرب آسيا ووسطها، الفارسية وبقايا الحضارة العربية، والأتراك في شمالها الغربي.

الخلاصة: صدق هانتغتون وهو كذوب، فالصراعات الحضارية ستبقى محاور للاشتباك، وخصوصاً في منطقتنا التي لم تدخل عصر النهضة، ولم تبق في عصر الإسلام.