قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، إن بلاده والولايات المتحدة وشركاء إقليميين قد طوروا تحالف دفاع جوي، نجح في إحباط محاولات إيرانية لمهاجمة "إسرائيل" ودول أخرى في الخليج والشرق الأوسط ككل.
وقال غانتس خلال جلسة برلمانية في الكنيست، الاثنين، إن البرنامج المعروف باسم "الدفاع الجوي للشرق الأوسط" قد تم بناؤه خلال العام الماضي، ويعمل بالفعل لحماية الاحتلال وجيرانه من صواريخ كروز والطائرات بدون طيار، بحسب ما نقلت وكالة "بلومبيرغ".
كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت في وقت سابق من الشهر الحالي، عن مقترح قانون مقدم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس يطالب البنتاغون بالعمل مع إسرائيل وعدد من الدول العربية لتعزيز الدفاعات الجوية؛ لإحباط التهديدات الإيرانية.
وذكرت الصحيفة أن مشروع القانون هو أحدث محاولة من الولايات المتحدة لتعزيز التعاون الدفاعي بين الاحتلال والعديد من الدول العربية بعد تطبيع العلاقات بينهم.
بموجب مشروع القانون، يجب على البنتاغون تقديم إستراتيجية تحدد "نهجًا لنظام دفاع جوي وصاروخي متكامل" في غضون 180 يومًا من تاريخ الموافقة عليه.
وقال غانتس إن "زيارة الرئيس بايدن ستدعم هذه العملية" في إشارة إلى زيارة الرئيس الأميركي المزمعة إلى الشرق الأوسط الشهر المقبل والتي تشمل كلا من إسرائيل والمملكة العربية السعودية التي يلتقي فيها بايدن بزعماء دول الخليج ومصر والأردن.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مقترح قانون مقدم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس يطالب البنتاغون بالعمل مع إسرائيل والعديد من الدول العربية لتعزيز الدفاعات الجوية؛ لإحباط التهديدات الإيرانية.
ومن شأن هذه الدفاعات أن تحمي كلاً من الإمارات والسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن والاحتلال الإسرائيلي بشكل أفضل "من صواريخ كروز والصواريخ الباليستية والأنظمة الجوية المأهولة وغير المأهولة والهجمات الصاروخية من إيران"، بحسب مسودة مشروع القانون.
وكان غانتس قال في مقابلة مع القناة 12 الإخبارية، الأحد، إن إسرائيل تعد لخيارات هجومية ضد إيران في حالة الحاجة إليها، على ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتصاعدت التوترات بين "إسرائيل" وإيران خلال الأسابيع الأخيرة بعد اغتيال ضابط إيراني رفيع في طهران الشهر الماضي، بالإضافة إلى القتلى الآخرين في رجال الأمن الإيرانيين والضربات الجوية ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا. ولا تعترف تل أبيب بتنفيذ مثل تلك العمليات التي تتهمها فيها إيران في العادة.
وحذر مسؤولون إسرائيليون كبار في وقت سابق، الجمعة، من تهديدات "ملموسة" بأن إيران تحاول شن هجوم إرهابي على إسرائيليين في إسطنبول نهاية هذا الأسبوع، وحثوا جميع المواطنين على مغادرة تركيا على الفور.
في غضون ذلك، حذر مسؤولون إسرائيليون من السفر إلى والإمارات والبحرين والأردن ومصر وسط هذه التهديدات الإيرانية.
وتشارك حكومات دول الخليج العربية وإسرائيل مخاوف بشأن القدرات العسكرية الإيرانية في المنطقة وعارضتا جهود الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي حد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
وترى دول الخليج أن الاتفاق النووي فشل في معالجة مخاوفهم بشأن قدرات الصواريخ الباليستية لإيران أو دعمها لميليشيات مسلحة في المنطقة من بينها حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن.
وضغطت "إسرائيل" والإمارات على الولايات المتحدة للحصول على ضمانات أمنية في حال استعادة الاتفاق النووي الإيراني. ووصلت المحادثات بين القوى العالمية وإيران حاليا إلى طريق مسدود حيث تطالب طهران الولايات المتحدة برفع تصنيف الإرهاب عن الحرس الثوري.