منح قاض أميركي إدارة الرئيس، جو بايدن، مهلة للإعلان عن قرارها، فيما إذا كان يجب منح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حصانة سيادية في قضية مدنية مرفوعة ضده في الولايات المتحدة تتعلق بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده في إسطنبول في 2018.
وقالت صحيفة "الغارديان"، إن قاضي محكمة في العاصمة الأميركية، واشنطن، منح الحكومة، مهلة حتى الأول من أغسطس لإعلان مصالحها في القضية المدنية التي رفعتها خطيبته خديجة جنكيز، أو إعطاء المحكمة إشعارا بأنه ليس لديها رأي في هذه المسألة.
وقال القاضي بيتس في أمر صدر يوم الجمعة، إنه سيعقد جلسة استماع في 31 أغسطس، بعد تقديم محمد بن سلمان وآخرين دعواهم لرفض الدعوى المدنية.
تستند طلبات رفض الدعوى المدنية إلى مزاعم محامي ولي العهد السعودي، بأن محكمة العاصمة الأميركية، واشنطن، تفتقر إلى الولاية القضائية على ولي العهد.
وقال بيتس: "من وجهة نظر المحكمة، قد تنطوي بعض أسباب رفض الدعوى التي قدمها المتهمون على مصالح الولايات المتحدة"، مضيفا أن "قرار المحكمة بشأن طلبات المتهمين قد يكون مدعوما بمعرفة وجهة نظر الحكومة الأميركية.
يضع قرار المحكمة، الرئيس في موقف حرج، حيث يأتي قبل زيارة يقوم بها بايدن للسعودية منتصف الشهر الجاري، ويلتقي فيها محمد بن سلمان، في وقت توجه فيه انتقادات للرئيس لتخليه عن وعده بتحويل المملكة إلى "دولة منبوذة".
وكان بايدن، قال عندما كان مرشحا رئاسيا إنه يريد أن يجعل السعودية "منبوذة"، واتخذ موقفا أكثر صرامة بشأن سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان.
والخميس الماضي، قال بايدن، إنه يعتقد أنه سيقابل ملك المملكة العربية السعودية وولي العهد خلال زيارته للبلاد، حيث سيكونان جزءا من اجتماع أكبر.
ويجري بايدن زيارة للشرق الأوسط منتصف يوليو، يبدأها بإسرائيل بعدها يتوجه للسعودية للمشاركة في قمة إقليمية تعقد في جدة.
ورفعت التركية خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي الراحل، جمال خاشقجي، ومنظمة حقوقية كان قد أسسها قبل وفاته، دعوى بحق محمد بن سلمان، أمام محكمة أميركية، في أكتوبر 2020، واتهماه بإصدار أمر قتل خاشقجي.
ورفعت جنكيز ومنظمة "الديمقراطية للعالم العربي الآن" الدعوى أمام محكمة بالعاصمة الأميركية واشنطن، وقالا فيها إن خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده باسطنبول عام 2018، قد تعرض للتعذيب والقتل "بناء على توجيه مباشر" من ولي العهد السعودي.
وقال المحاميان، كيث هاربر وفيصل جيل، اللذان رفعا الدعوى نيابة عن جنكيز والمنظمة، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو إن الهدف من الدعوى هو جعل محكمة أميركية تحمل ولي العهد السعودي مسؤولية مقتل خاشقجي، والحصول على وثائق تكشف الحقيقة.
وقالت جنكيز في المؤتمر: "أطالب الولايات المتحدة، الأمة التي تساند العدالة وحقوق الإنسان والمسؤولية، أطالبها بالوقوف إلى جانبي، وإلى جانب كل من يحبون جمال"، وفق موقع الحرة.
وكان ولي العهد السعودي قد نفى سابقا أن يكون أصدر أوامر بقتل خاشقجي.