يٌكمل "مسبار الأمل" عامه الثاني في رحلته المعرفية لاستكشاف كوكب المريخ، ففي مثل هذا اليوم (20 يوليو 2020)، احتفلت دولة الإمارات بإطلاق مسبار الأمل إلى المريخ، في أول مهمة فضائية عربية لاستكشاف الكواكب.
وفي هذا الشأن، قالت صحيفة "البيان" الرسمية، إن "مسبار الأمل"، منذ وصوله إلى مدار كوكب المريخ، مساهمات علمية غير مسبوقة، ومعلومات هي الأولى من نوعها حول الغلاف الجوي للكوكب الأحمر في أوقات مختلفة، حيث أرسل في اليوم السادس من الوصول، أولى صوره للكوكب الأحمر، التي التقطت عند شروق الشمس.
وأضافت في مقال احتفالاً بمناسبة مرور عامين على انطلاقه، أن المسبار أظهر بركان "أوليمبوس مؤنس"، الذي يعد أكبر بركان على كوكب المريخ، وأكبر بركان في المجموعة الشمسية، كما رصد ظاهرة فريدة، لم يسبق رؤيتها، أطلق عليها فريق العمل اسم «الشفق المنفصل المتعرج»، والتي تفتح آفاقاً جديدة للتعمق بدراسة بيئة البلازما ذات الديناميكية العالية في المريخ.
وسوف يظل المسبار في مدار المريخ سنة مريخية وفق الصحيفة، وهو ما يعادل 687 يوماً، حيث سيقوم بمهمة علمية، هي الأولى من نوعها في العالم، من خلال توفيره صورة شاملة عن الظروف المناخية على كوكب المريخ على مدار العام، إلى جانب بحث أسباب تلاشي الطبقة العليا للغلاف الجوي للمريخ.
كما سيعمل "مسبار الأمل" على استقصاء العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي، الدنيا والعليا على كوكب المريخ، ومراقبة الظواهر الجوية على سطح المريخ، من بينها رصد العواصف الغبارية، وتغيرات درجات الحرارة، والكشف عن الأسباب الكامنة وراء تآكل سطح المريخ، والبحث عن أي علاقات تربط بين الطقس الحالي، والظروف المناخية قديماً للكوكب الأحمر.
ويحمل "مسبار الأمل" ثلاثة أجهزة، هي: كاميرا الاستكشاف Emirates Exploration Imager [EXI]: وهي كاميرا رقمية، تلتقط صوراً للمريخ بدقة عالية، وتقوم بقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي، باستخدام حزم الأشعة فوق البنفسجية، والمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء EMIRS.
كما ويستخدم لقياس التوزع العام للغبار، وسحب الجليد، وبخار الماء في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي المريخي، وتم تحسين هذا الجهاز لالتقاط العوامل الديناميكية المتكاملة في الطبقة السفلى الوسطى من الغلاف الجوي فوق نصف الكرة المريخية.
الجدير بالذكر أن "مسبار الأمل" استغرقت إلى المريخ سبعة أشهر، وقد تمت عملية إطلاق مسبار الأمل بعد تأجيل لمرتين، بسبب عدم استقرار الأحوال الجوية في اليابان، ليتم اختيار فجر 20 يوليو، والذي كان موعداً مثالياً للمضي قدماً في العملية، وذلك قبل إغلاق نافذة الإغلاق المتاحة حتى 3 أغسطس 2020.
ووفقاً للصحيفة، لم يكن "مسبار الأمل" مشروعاً إماراتياً وحسب، بل هو أول مشروع عربي لاستكشاف الكواكب الأخرى، رسالة أمل لكل شعوب المنطقة لإحياء التاريخ الزاخر بالإنجازات العربية في العلوم.