أغلقت الجهات المختصة في إمارة الفجيرة طريق مسافي الفجيرة أمام حركة مرور السيارات، لضمان سلامة قائدي المركبات ومرافقيهم من مخاطر الطريق الذي يتم إصلاحه حالياً بعد تعرضه لأضرار نتيجة لشدة جريان مياه الأمطار التي شهدتها الإمارة منذ أمس الأربعاء.
كما أكدت القيادة العامة لشرطة الفجيرة على جميع أفراد المجتمع في الإمارة، بضرورة البقاء في منازلهم حتى انتهاء الحالة الجوية الراهنة والأمطار الغزيرة.
من جانبها، أعلنت هيئة الطرق والمواصلات بدبي، تعليق رحلات الحافلات العامة التابعة لها باتجاه الفجيرة اليوم، وذلك بسبب تأثّر الحالة الجوية وتغيّرات الطقس.
"الأيدي الوفية"
بدورها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع عن استمرار عملية "الأيدي الوفية" في الفجيرة بإخلاء المدنيين لمناطق الإيواء والمساهمة في توفير المتطلبات الضرورية لهم، والمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ والإسعاف الطبي وتقديم الدعم للسلطات المدنية في إزالة آثار الأمطار والسيول.
الطوارئ والأزمات: رفع درجة الجاهزية بسبب مياه الأمطار
على الصعيد، أعلنت شرطة رأس الخيمة إنه "ومنذ بدء سوء الحالة الجوية مساء أمس، تم تفعيل خطط التعامل مع السيول و سوء الأحوال الجوية و تقلبات الطقس، ونشر الفرق الميدانية لتقديم كافة الدعم و المساعدة المطلوبة لمرتادي الطرق والمناطق القريبة من الوديان والجبال".
وقال اللواء علي عبدالله بن علوان النعيمي قائد عام الشرطة بالإمارة، إنه تم توزيع أكثر من 77 دورية على مختلف الطرق الداخلية والخارجية بالإمارة، وإغلاق جميع الأودية التي تشهد تدفقا كبيرا للمياه، ونشر فرق سيارات سحب المياه من الشوارع التي غمرتها الأمطار لتسهيل حركة مرور المركبات ومساعدة المحال التجارية التي تضررت بفعل دخول المياه إليها إلى جانب تقديم الدعم لأكثر من 200 شخص كانوا محصورين في أعالي الجبال والوديان وتأمين عبور مركباتهم إلى مناطق آمنة وبعيدة عن جريان الأودية.
وأوضح أنه تم نقل الأشخاص العالقين في المناطق الخطرة بواسطة جناح الجو بشرطة رأس الخيمة، حيث تم نقل أكثر من 14 شخصا لأماكن آمنة، مع التأكيد على ضمان تقديم الدعم اللوجستي لهم من مواد غذائية وجميع الاحتياجات الضرورية من طبية وغيرها.
وأشار إلى أن فرق الإنقاذ باشرت مهام عملها في تقديم المساعدة لكافة أفراد الجمهور العالقين بالقرب من الأودية، وبتقديم خدمات إجلاء لبعض الأهالي من منازلهم التي تضررت من جراء الأمطار الغزيرة والوديان التي غمرت منازلهم وأن الجهود مستمرة ومتواصلة للتواصل مع باقي البلاغات التي قدمها الأهالي لغرفة العمليات في شرطة رأس الخيمة من تضررهم من الوديان في جميع مناطق الإمارة.
الداخلية: لا خسائر في الأرواح جراء السيول
بدورها، أكد العميد ركن علي سالم الطنيجي، مدير عام العمليات المركزية بوزارة الداخلية، أن السيول الجارفة التي تعرضت لها المنطقة الشرقية لدولة الإمارات جراء غزارة الأمطار الهاطلة منذ أمس (الأربعاء) وإلى اليوم لم تخلف أي خسائر بالأرواح.
وأفاد بأن الأمطار الغزيرة والتي استمرت أمس لساعات متواصلة، تسببت في اجتياح السيول عدداً من المناطق ملحقة أضراراً بالممتلكات، فضلاً عن محاصرة بعض الأشخاص والذين نجحت الفرق المعنية في إنقاذهم خلال وقت قياسي، وذلك لما تتمتع به الفرق من إمكانيات وجاهزية عالية كانت السبب الرئيسي في تعامل الجهات المعنية مع السيول والحفاظ على أرواح المتضررين منها
والأربعاء، اجتاحت سيول جارفة مناطق واسعة من الإمارات الشرقية للبلاد (الفجيرة والشارقة ورأس الخيمة) إثر هطول أمطار غزيرة مصحوبة ببرق، نتيجة حالة مناخية استثنائية ناجمة عن منخفض جوي نادر في منتصف الصيف.
وعرقلت الأمطار الغزيرة بعض الشوارع والميادين في إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة، وذلك مع استمرار تكاثر السحب الركامية الممطرة، كما تسببت السيول بأضرار في المنازل والمركبات، وبعضها جرفتها السيول دون أي إصابات، وسط دعم وإسناد من شرطتي أبوظبي ودبي للتعامل مع الحالة.
وأظهرت تسجيلات مصورة، غرق المركبات في بعض الطرق وحدوث تلفيات كبيرة، ومناشدات لبعض السكان من المواطنين بعد أن غرقت منازلهم، بينما كان عشرات الأشخاص من المواطنين والمقيمين يتعثرون بحثاً عن ملاذ آمن.
وفي وقت سابق الخميس، أكد المركز الوطني للأرصاد أن حالة المنخفض الجوي التي تتعرض له الإمارات ضعفت عن أمس، ومن المتوقع استمرار وجود المنخفض الجوي على غرب الدولة ويضعف بشكل تدريجي خلال المساء والليل مع استمرار فرص تكون بعض السحب الركامية الممطرة على بعض المناطق الشرقية والغربية من الدولة.