أعلنت العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، استمرار تنفيذ علمية "الأيدي الوفية" لإنقاذ المتضررين من الأمطار الغزيرة التي شهدتها الفجيرة، الخميس.
وقالت وزارة الدفاع عبر صفحتها الرسمية على موقع تويتر: "تعلن قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع عن استمرار عملية الأيدي الوفية في الفجيرة بإخلاء المدنيين لمناطق الإيواء والمساهمة في توفير المتطلبات الضرورية لهم، والمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ والإسعاف الطبي وتقديم الدعم للسلطات المدنية في إزالة آثار الأمطار والسيول".
وتركزت العملية علي إنقاذ العالقين في المناطق المغمورة بالمياه وإنقاذ المحاصرين داخل بيوتهم حيث تم اخلاءهم لمناطق الايواء دون خسائر"، على حد قول الوزارة
من جانبه، أكد العميد ركن الدكتور علي سالم الطنيجي، مدير عام العمليات المركزية بوزارة الداخلية، أن السيول الجارفة التي تعرضت لها المنطقة الشرقية لدولة الإمارات جراء غزارة الأمطار الهاطلة منذ أمس (الأربعاء) وإلى اليوم الخميس لم تخلف أي خسائر بالأرواح.
وأفاد بأن الامطار الغزيرة والتي استمرت أمس لساعات متواصلة، تسببت في اجتياح السيول عدداً من المناطق ملحقة أضراراً بالممتلكات، فضلاً عن محاصرة بعض الأشخاص والذين نجحت الفرق المعنية في إنقاذهم خلال وقت قياسي، وذلك لما تتمتع به الفرق من إمكانيات وجاهزية عالية كانت السبب الرئيسي في تعامل الجهات المعنية مع السيول والحفاظ على أرواح المتضررين منها.
على الصعيد، وجه الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر، بمساندة الجهود التي تبذلها الجهات الرسمية في الدولة للحد من تداعيات الأمطار التي تشهدها الإمارات الشمالية.
وأمرهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومراكزها على مستوى الدولة بتقديم كافة أشكال الدعم اللوجستي والميداني للفرق الإماراتية المعنية بمساندة المتأثرين من الأمطار، إلى جانب وضع العاملين في الهيئة وكوادرها التطوعية على أهبة الاستعداد بالتنسيق مع الجهات المعنية والمساهمة في الجهود الميدانية الجارية لتخفيف الآثار الناجمة عن الأمطار على السكان هناك.
والأربعاء، اجتاحت سيول جارفة مناطق واسعة من الإمارات الشرقية للبلاد (الفجيرة والشارقة ورأس الخيمة) إثر هطول أمطار غزيرة مصحوبة ببرق، نتيجة حالة مناخية استثنائية ناجمة عن منخفض جوي نادر في منتصف الصيف.
وعرقلت الأمطار الغزيرة بعض الشوارع والميادين في إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة، وذلك مع استمرار تكاثر السحب الركامية الممطرة، كما تسببت السيول بأضرار في المنازل والمركبات، وبعضها جرفتها السيول دون أي إصابات، وسط دعم وإسناد من شرطتي أبوظبي ودبي للتعامل مع الحالة.
وأظهرت تسجيلات مصورة، غرق المركبات في بعض الطرق وحدوث تلفيات كبيرة، ومناشدات لبعض السكان من المواطنين بعد أن غرقت منازلهم، بينما كان عشرات الأشخاص من المواطنين والمقيمين يتعثرون بحثاً عن ملاذ آمن.