قالت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع يوم الجمعة إن الاتفاقيات المتتالية التي أبرمتها الدول المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي شكلت دعماً له في عدوانه على قطاع غزة.
ومساء الجمعة، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية على قطاع غزة، زعم أنها ضد حركة الجهاد الإسلامي، أسفرت عن استشهاد 10، بينهم طفلة وقيادي في الحركة، وجرح أكثر من 55 آخرين.
وقالت الرابطة في بيان لها "يشهد قطاع غزة خلال الوقت الراهن عدواناً جديداً على يد الكيان الصهيوني، في جريمة جديدة تعكس حالة الوحشية التي يرتكبها الصهاينة بحق أبناء الشعب الفلسطيني خاصة الأطفال منه والنساء وكبار السن".
وأضاف البيان أنه "مع استهداف المجمعات السكنية والأبرياء من الفلسطينيين؛ بات من السهل على الجميع اكتشاف السادية التي تسيطر على الكيان الصهيوني وجرائمه بحق القضية الفلسطينية، سعياً وراء سلب ما تبقى من حقوق لأبنائه في غزة والضفة والقدس".
وأشارت إلى أن "هذا العدوان يأتي ودول التطبيع تعقد الاتفاقيات تلو الأخرى مع الكيان الصهيوني داعمة بجرائمه ضد القضية الفلسطينية والإنسانية"، مؤكدة أنه من الخزي و العار أن تقف دول التطبيع موقف المتفرج وهي التي كانت تدعي أن تطبيعها لأجل الحقوق الفلسطينية، وما تفعله اليوم هو دعم للكيان الصهيوني.
واستنكرت الرابطة بشدة الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني من جديد في غزة، تحت حجج واهية، دون موقف عربي واضح أو صريح يدافع عن الفلسطينيين الذين يعيشون تحت القصف الآن.
وطالبت الرابطة في بيانها باتخاذ خطوات عملية تهدف إلى إيقاف التطبيع دفاعا عن الأشقاء في فلسطين، وحقنا للدماء التي تسيل بشدة هناك، مؤكدة أن العدوان الصهيوني على غزة، ليس إلا جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الكيان الذي تلطخت يداه بدماء الفلسطينيين على مدار سنوات الاحتلال المختلفة, ويعزز الصمت العربي من وحشية الكيان الصهيوني وسعيه المستمر لمزيد من عمليات إراقة الدماء في غزة وبقية المناطق الفلسطينية.
وأضافت "إن الانضمام المرتقب لعدد من الدول العربية إلى قطار التطبيع، في ظل تواصل انتهاكات الكيان الصهيوني بحق غزة وفلسطين تمثل خيانة كبرى لا مبرر لها".
ودعت الرابطة أبناء الشعوب العربية والإسلامية إلى الوقوف بجانب غزة، والمشاركة في فعاليات تنصر فلسطين وقضيتها، ونبذ كافة الدول العربية التي تستعد للانضمام إلى قطار التطبيع في المرحلة المقبلة.
ومساء الجمعة، دوت صفارات الإنذار في بلدتين إسرائيليتين شمال غزة، بعد أن أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، إطلاق أكثر من 100 صاروخ باتجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي، ضمن ردها الأولي على اغتيال القيادي في صفوفها تيسير الجعبري.
وفي حين كان يرتقب أن تصدر الإمارات بياناً حول الهجوم على غزة؛ أصدرت سفارتها في تل أبيب بياناً دعت فيه المواطنين المتواجدين في دولة لأخذ الحيطة والحذر وضرورة اتباع تعليمات السلامة الصادرة عن السلطات الإسرائيلية، بشأن صواريخ المقاومة القادمة من غزة.
وتواصل الطائرات العسكرية الاسرائيلية شن غارات جوية جديدة على مناطق عدة في قطاع غزة، استهدفت خلالها عدة مواقع تدريب تابعة لسرايا القدس.