أعلن مكت ولي عهد الفجيرة انتهاء حملة التطوع الوطنية "معكم يدا بيد" بعد سبعة أيام متواصلة من الجهود والتعاون والتنسيق بين الجهات المعنية للمساهمة في التعامل المباشر والفعال مع الآثار التي خلفتها الأحوال الجوية التي تعرضت لها الإمارة نهاية شهر يوليو الماضي.
والتقى سالم الزحمي مدير مكتب ولي عهد الفجيرة في مركز الفجيرة للمعارض بالمتطوعين المشاركين في الحملة، ونقل لهم شكر وتحيات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة وتحيات ولي عهد الفجيرة.
وقال الزحمي إن "مشاركة المتطوعين يؤكد على قيم التكاتف المجتمعي والتلاحم الوطني بين أفراد المجتمع في الدولة، مما يسهم في تعزيز مفهوم العمل التطوعي ونشر القيم الإنسانية الأصيلة وأهميتها في بناء الأوطان ونهوض الأمم.
كما عبرت الفرق التطوعية والأفراد الذين انضموا للحملة في الفجيرة من مختلف الأعمار والجنسيات من كافة مناطق الدولة، عن سعادتهم البالغة في مساعدة الأسر وإزالة الأضرار ومساهمتهم في إعادة سير الحياة اليومية.
والأربعاء الماضي، اجتاحت سيول جارفة مناطق واسعة الإمارات الشرقية للبلاد (الفجيرة والشارقة ورأس الخيمة)، إثر هطول أمطار غزيرة مصحوبة ببرق، نتيجة حالة مناخية استثنائية ناجمة عن منخفض جوي نادر في منتصف الصيف.
عرقلت الأمطار الغزيرة بعض الشوارع والميادين في إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة، وذلك مع استمرار تكاثر السحب الركامية الممطرة، كما تسببت السيول بأضرار في المنازل والمركبات، وبعضها جرفتها السيول دون أي إصابات، وسط دعم وإسناد من شرطتي أبوظبي ودبي للتعامل مع الحالة.
وأظهرت تسجيلات مصورة، غرق المركبات في بعض الطرق وحدوث تلفيات كبيرة، ومناشدات لبعض السكان من المواطنين بعد أن غرقت منازلهم.
والجمعة، أعلنت وزارة الداخلية العثور على ستة أشخاص من الجنسية الآسيوية متوفين جراء السيول التي جرت في الإمارات.
وفي بيان سابق، أكدت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أن أعلى كمية أمطار سجلت خلال هذه الحالة 234.9 ملمتر في ميناء الفجيرة وتعتبر هذه الكمية الأعلى خلال الـ 30 سنة الماضية في شهر يوليو.