طالب مشروعون ديموقراطيون، الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، للضغط على الإمارات لإطلاق سراح محام أمريكي سبق له تمثيل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، الذي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.
وقال 14 نائبًا ديمقراطيًا يمثلون ولاية تكساس، في رسالة إلى "بايدن"، نشرتها وسائل إعلام أمريكية، إن رجال الأعمال الأمريكيين، الذين يستخدمون مطار دبي، أصبحوا في خطر، بعد هذا اعتقال.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها توجيه رسائل إلى "بايدن"، لتسليط الضوء على قضية المحامي "عاصم غفور".
وطالب المشرعون، "بايدن" بالضغط على الإمارات للإفراج عن "غفور"، ومنحه حق الوصول إلى محامِ في الوقت المناسب لجلسة الاستماع المقررة الإثنين.
وأشار المشرعون الأمريكيون إلى أن "غفور" لم يتمكن من الاتصال بمحاميه، وأن مسؤولي القنصلية الأمريكية لم يتمكنوا من الوصول إليه في الأيام الأخيرة.
واعتقل "غفور" في مطار دبي، في 16 يوليو الماضي، بينما كان متوجها إلى إسطنبول لحضور حفل زفاف، واقتادته الشرطة إلى مركز احتجاز في أبوظبي، بدعوى أنه قد صدر ضده حكم غيابي سابق بالسجن 3 سنوات، في جريمتي التهرب الضريبي وغسل الأموال، وتغريمه 816 ألف دولار.
وطلبت الولايات المتحدة "معلومات إضافية" من السلطات الإماراتية، بشأن اعتقال "غفور"، حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس".
وكانت الوزارة قد نفت، في بيان، أن تكون الولايات المتحدة قد طلبت من الإمارات القبض على "غفور"، وهو ما تناقض مع التفسير الإماراتي الرسمي لاحتجاز المحامي السابق لـ"خاشقجي"، الذي قالت إنه جاء بناء على طلب من السلطات الأمريكية.
وكان "غفور" و"خاشقجي" قد أسسا منظمة حقوقية باسم "الديمقراطية للعالم العربي الآن" (DAWN) والتي أثارت انتهاكات مواضيع حقوق الإنسان في الإمارات، وحثت على وقف مبيعات الأسلحة الأمريكية للبلاد.
وسبق أن انتقدت منظمة "العفو الدولية"، اعتقال "غفور"، معتبرة أن الحكم عليه غيابيا بالسجن 3 أعوام، صدر "من دون احترام أبسط ضمانات المحاكمة العادلة".