10:34 . تشيلسي يفرط في الفوز ويسقط بثنائية أمام فولهام بالدوري الإنجليزي... المزيد |
10:30 . صندوق أبوظبي يعلن عن قرض بقيمة 40 مليون دولار لتطوير مطار بالمالديف... المزيد |
08:53 . الكويت تعلن سحب أكثر من ثلاثة آلاف جنسية... المزيد |
08:25 . انخفاض إيرادات قناة السويس المصرية 60% خلال 2024... المزيد |
07:55 . أوكرانيا تتهم روسيا بإسقاط طائرة الركاب الأذرية... المزيد |
07:42 . غارات إسرائيلية على مطار صنعاء وميناء الحديدة باليمن... المزيد |
06:57 . مجلس التعاون الخليجي يدعو لرفع العقوبات عن سوريا... المزيد |
05:51 . "طيران الإمارات" تمدد إلغاء رحلات بيروت وبغداد... المزيد |
02:09 . "موانئ أبوظبي" تستكمل دمج أصول شركة "نواتوم"... المزيد |
01:23 . تقارير: زوجة الرئيس المخلوع بشار الأسد تعاني بشدة من سرطان الدم... المزيد |
12:38 . فرنسا: إنقاذ 107 مهاجرين خلال محاولتهم عبور المانش إلى بريطانيا... المزيد |
12:05 . حاكم الشارقة: أهل الخليج تربوا على الوحدة والترابط والأخُّوة الحقيقية... المزيد |
11:42 . الذهب يلمع وسط ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية... المزيد |
11:11 . البحرين تبدأ استقبال طلبات السوريين الراغبين بالعودة لبلادهم... المزيد |
10:56 . الكويت تعلن إجراءات جديدة لملف سحب الجنسية... المزيد |
10:50 . استشهاد خمسة صحفيين وغارات إسرائيلية على مناطق مختلفة بغزة... المزيد |
يحتجز العديد من السجناء السياسيين في مصر في "زنازين قذرة"، ويتعرضون للتعذيب الروتيني ويحرمون من الأدوية المنقذة للحياة، وفقا لسجناء سابقين وعائلاتهم ومحاميهم وجماعات حقوقية، تحدثوا لصحيفة نيويورك تايمز.
وروت الصحيفة قصصا مروعة للظروف التي يتعرض إليها المحتجزون، وقالت إن منهم من "لا أمل لديه بإنقاذ حياته".
أحمد عبدالنبي
أحد هؤلاء هو أحمد عبد النبي، وهو صاحب مطبعة من الإسكندرية يبلغ من العمر 61 عاما، قالت الصحيفة إنه كان محبوسا في "زنزانة ضيقة وقذرة دون ضوء"، ونقلت الصحيفة عن محاميه وأسرته إنه "تعرض خلال الاستجواب للتعذيب، وضربت زوجته وتم التهديد باغتصابها".
وبعد حرمانه من الأدوية لعلاج مرض السكري وأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم على الرغم من الطلبات المتكررة، أصيب بالإغماء.
وقال -عبر محاميه وأفراد عائلته إنه خلال ال 40 يوما الأولى، لم يحصل هو وزميله في الزنزانة على أي طعام، وعاشا على بقايا الخبز التي يمررها السجين في الزنزانة المجاورة من خلال حفرة.
ونقلت الصحيفة عن محاميته، شروق سلام، قولها إن موكلها كان يقول "سأموت. قد لا أتمكن من الوصول إلى موعد الزيارة القادمة. أنا أتعرض للتعذيب. أنا محروم من الدواء. أنا محروم من الطعام".
وتقول الصحيفة إن عبد النبي، الذي اعتقل في حملة استمرت لسنوات لإخماد المعارضة للحكومة، واحد من آلاف السجناء السياسيين المحتجزين دون محاكمة لأسابيع أو أشهر أو سنوات بسبب جرائم بسيطة مثل الإعجاب بمنشور مناهض للحكومة على فيسبوك.
وتقول إن العديد من المحتجزين محبوسون لفترات طويلة في زنازين تفتقر إلى الفراش أو النوافذ أو المراحيض، ويحرمون من الملابس الدافئة في الشتاء والهواء النقي في الصيف والعلاج الطبي، بغض النظر عن مدى مرضهم،
ويقولون إن التعذيب أمر شائع. كما تحظر الزيارات بصورة روتينية.
وتنتشر هذه الظروف على نطاق واسع، وفقا لسجناء سابقين ومحامين وجماعات حقوقية.
وقال العديد من المعتقلين السابقين وعائلاتهم للصحيفة إن تجاربهم لم تكن قاسية، لكنهم وجماعات حقوقية ومحامون قالوا إنهم كانوا الاستثناءات.
ووفقا للصحيفة، لقي أكثر من ألف شخص حتفهم في الحجز المصري منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة عام 2013، بسبب المعاملة التي تقول جماعات حقوقية إنها ترقى إلى مستوى الإهمال المميت.
وتقول إن النظام القضائي ساعد السيسي على كبح جماح المعارضة.
وتقدر جماعات حقوقية أن مصر تحتجز الآن نحو 60 ألف سجين سياسي، وفقا للصحيفة، ويمثل ذلك نحو نصف إجمالي عدد نزلاء السجون الذين قدر مسؤول حكومي عددهم بنحو 120 ألفا في أكتوبر الماضي.
وقد حوكم بعضهم وحكم عليهم. لكن "حكومة السيسي ملأت السجون من خلال نظام الاعتقالات السابقة للمحاكمة الذي يسجن الناس إلى أجل غير مسمى دون محاكمة"، وفقا للصحيفة.
ولا توجد سجلات عامة لعدد السجناء العالقين في نظام الاحتجاز السابق للمحاكمة. لكن تحليلا أجرته صحيفة نيويورك تايمز وجد أن ما لا يقل عن 4,500 شخص احتجزوا دون محاكمة في فترة ستة أشهر واحدة - العديد منهم في ظروف بائسة، وأحيانا تهدد الحياة.
وقامت مصر ببناء 60 مركز احتجاز على مدى السنوات الـ 11 الماضية، جميعها تقريبا في عهد السيسي، وفقا لتقارير مصرية والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان التي تتخذ من القاهرة مقرا لها، والتي أغلقت هذا العام بعد مضايقات حكومية.
واعتبارا من عام 2021، كان لدى البلاد 78 سجنا، على حد قول المنظمة.
وفي ربيع هذا العام، أضرب أشهر سجين رأي في مصر، الناشط السياسي والمفكر البريطاني - المصري علاء عبد الفتاح، عن الطعام في زنزانة صغيرة بدون سرير أو فراش.
وقالت أسرته إنه حرم لعدة أشهر من الكتب والصحف والراديو والماء الساخن وممارسة الرياضة في ساحة السجن، رغم أن السلطات خففت بعض القيود وسط ضغوط دولية لإطلاق سراحه.
ولفترة من الوقت، كان عبد الفتاح يتقاسم مجمع سجون مع مرشح رئاسي سابق، هو عبد المنعم أبو الفتوح البالغ من العمر 71 عاما، والذي يعاني من ظروف وصفتها الأمم المتحدة بأنها تهدد حياته، بما في ذلك الذبحة الصدرية وأمراض البروستاتا وحصوات الكلى.
وقالت الأمم المتحدة إنه لم يتلق أي رعاية طبية تقريبا باستثناء الاختبارات الأساسية.
وعندما تمكنت السيدة سلام، محامية السيد عبد النبي، من رؤيته، أفادت بأنه واجه صعوبة في تحريك الجانب الأيسر من جسده، الذي كان مغطى باللون الأحمر بسبب حروق ناجمة عن الصدمات الكهربائية المتكررة، وأنه بالكاد يستطيع أن يرى.
كما أصيب عبد النبي، وهو مؤيد للرئيس المصري السابق، محمد مرسي، ولكنه "ليس عضوا في جماعة الإخوان" بالجرب، وتقول عائلته إن السجن لم يسمح بإدخال المراهم إليه وأن "جلده كان مدمى".
وقالت الصحيفة إنها لم تتلق أي رد على طلبات التعليق المرسلة إلى النائب العام المصري ومسؤولي السجون والرئاسة.
لكنها قالت إن مسؤولين قالوا إن بعض الاعتقالات ذات الدوافع السياسية ضرورية لاستعادة الاستقرار بعد اضطرابات ثورة الربيع العربي عام 2011.
ووجدت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر العام الماضي، إن أكثر من 70 في المئة من السجناء المصريين الذين يموتون أثناء الاحتجاز يكون السبب هو الحرمان من الرعاية الصحية، وفقا للجنة العدل ومقرها جنيف.
وكان من بينهم مخرج شاب سجن بسبب فيديو موسيقي يسخر من السيسي ومواطن مصري أميركي مزدوج الجنسية توفي كلاهما في عام 2020.
ووجدت المنظمة أن التعذيب أسفر عما يقرب من 14 في المائة من الوفيات في السجون، في حين تسببت الظروف السيئة فيما يقرب من 3 في المائة من الوفيات.
ورفض صلاح سالم، وهو طبيب وعضو سابق في المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي عينته الحكومة، الإجابة على أسئلة الصحيفة حول سجناء محددين دون مراجعة ملفاتهم الطبية.
وفاة عبدالنبي
وفي عام 2020 بعد وقت قصير من نهاية شهر رمضان، وجد أحد الحراس عبد النبي في حالة سيئة وينزف من عينيه، كما قالت زوجته إن سجناء آخرين أخبروها لاحقا، أنهم رأوا جلطات من الدم تقطر من فمه. وفي نهاية المطاف، توقف عن الأكل أو الشرب وقال لمحاميه إنه يعاني من ألم شديد.
وعند استدعاء طبيب السجن، قال إنه لا يستطيع فعل شيء، وفقا لأسرته، التي تحدثت لاحقا إلى محتجزين من جناحه.
وبحلول 2 سبتمبر 2020، لم يستطع المشي دون مساعدة، وكان لا بد من نقله إلى مستوصف السجن.
وعندما عاد، من المستوصف، طلب من زميله في الزنزانة أن يقرأ له القرآن. وتوفي بعد دقائق.
وتقول أسرته إن سلطات السجن رفضت الإفراج عن جثته حتى يوقعوا على شهادة وفاة تشير إلى "أسباب طبيعية".
وقبل وقت قصير من وفاة عبد النبي، أحيلت قضيته إلى المحاكمة. وقالت محاميته إنه في الجلسة الأولى، لم تخطر المحكمة على ما يبدو بأن أحد المتهمين قد توفي.
وحين تم استدعاء اسمه. لم يجب أحد باستثناء زميل سابق في الزنزانة بدأ في البكاء، قبل أن يعلق القاضي طالبا إزالة اسمه من السجل، وفق التقرير الذي نقله موقع "الحرة".