قال محافظ محافظة شبوة اليمنية السابق، محمد صالح بن عديو، الخميس، إن قصف الطيران الإماراتي للجيش والأمن في محافظته يمثل اعتداء سافراً، وجريمة حرب مكتملة الأركان، وتعدياً على سيادة بلده.
وأضاف، بن عديو، في بيان نشره على صفحته بمواقع التواصل، أن "جريمة قصف الطيران الإمراتي تضع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية على المحك في اتخاذ مواقف تناسب جسامة الحدث وينزع عنهما اﻷهلية (..)".
وتابع: "لم يكن مستغرباً ما رافق حملة استباحة شبوة تحت الغطاء الجوي الإماراتي من قتل وخراب وعبث ونهب وحرق للمنازل وإهانة لرمزية الدولة فهذا هو سلوك المليشيات، وتلك هي رغبة القوى التي تقف خلفها، وتدعمها في تمزيق اليمن، وإضعافه ليسهل تمرير مشاريعها فيه".
وأكّد بن عديو أن شبوة التي من جبالها تفجر الغضب في وجه المستعمر البريطاني وفي رمالها دفن أتباع الكهنوت الإمامي لن تقبل أن تستباح من قبل مليشيات الإمارات".
ومضى قائلاً: "إن التاريخ يقول أن اليمن وإن مر بأوقات ضعف فإنه سرعان ما يستفيق، وإن الرهان اليوم على كل القوى الحية في اليمن لرص الصفوف، والوقوف في وجه هذه الجرائم البشعة، ومقاومة مشاريع التبعية (..)".
وفي وقت سابق، اتهم اتهمت قوات الجيش اليمني والأمن الخاص، الأربعاء، الطيران الإماراتي في ارتكاب جريمة حرب وإبادة جماعية بحق قواته في محافظة شبوة النفطية شرقي البلاد، داعية إلى مقاومة ما أسماه "المحتل الإماراتي" وأدواته في البلاد.
و قال الجيش والأمن اليمنيان في بيان مشترك إن "طيران أبوظبي نفذ عشرات الضربات الجوية التي استهدفت رجال الجيش والأمن، وهم يؤدون واجبهم في الدفاع عن شبوة وأهلها من العصابات التي استقدمها عوض ابن الوزير من الخارج لقتال أهل شبوة ونهب ممتلكاتهم واستباحة حقوقهم، حيث نفذت تلك العصابات بغطاء جوي إمارتي جرائم قتل ونهب وسلب واعتداء على الآمنين".
وحمّلت قوات الجيش والأمن المجلس الرئاسي والحكومة مسؤولية تسليم قرار البلد لقوى أجنبية استباحت كرامة وسيادة اليمنيين، وقامت بتأميم الموانئ والجزر اليمنية لصالح الإمارات، وسيطرت على موارد البلاد وأفقرت اليمنيين.
والأربعاء، أحكمت القوات التابعة لمحافظ شبوة عوض الوزير، المدعوم من أبوظبي والموالية للمجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب اليمن، سيطرتها على كامل مدينة عتق، عاصمة المحافظة، عقب تغير الموقف لصالحها بفعل تدخل الطيران الإماراتي المسير.