أثارت التغييرات السلبية التي اتخذتها جامعة زايد في فرعيها "أبوظبي ودبي"، بالسماح بالاختلاط بين الطلاب والطالبات خلافاً لما تأسست عليه الجامعة من فصل بين الذكور والإناث، جدلاً واسعاً في أوساط المواطنين أولياء الأمور ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وأبدى عدد من المواطنين، خشيتهم من اضطرار بعض الأهالي إلى حرمان بناتهم من الدراسة بحجة الاختلاط بالتدريس، بعد سنوات من التعليم على نظام الفصل بين الجنسين، في حين رأى آخرون القرار انفرادي وتماشياً مع قوانين الغرب دون مراعاة لقيم وتقاليد المجتمع الإماراتي.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور محمد بوشنين، إن "جامعة زايد بالذات كانت الفترة الصباحية للطالبات والفترة المسائية للطلاب والأمور كانت مريحة للجميع لماذا أتخذ قرار الخلط الذي أربك العوائل والطالبات.
وأبدى بوشنين خشيته، من "أن بعض الطالبات لن يكملن مشوار دراستهن بسبب هذا القرار (غير المدروس)".
وعلقت مواطنة إماراتية أخرى على هذا القرار، "كثير من الأهالي يرفضون الاختلاط و من حقهم وما في غير جامعتين جامعة الامارات و جامعة زايد و اذا تم الاختلاط فيهم وايد بنات بينحرمون من التعليم".
عبدالله النعيمي قال من جانبه، "تأسست جامعة زايد عام 1998 ومنذ ذلك الحين تعمل الجامعة مشكورة على الفصل بين الطلبة بحسب الجنس حالها كحال من سبقها من جامعات وطنية وعلى رأسها جامعة الإمارات فما الذي استجد (..) ولماذا لا تقيمون لقيمنا الدينية والمجتمعية اعتباراً".
أما سعد الكتبي فكتب قائلاً: "شعور محبط عندما تكون الطالبات خريجات الثانوية يحلمن بالدراسة في جامعة زايد حسب شروط القبول السابقة وفي جامعة غير مختلطة ثم يتغير كل ذلك فجأة فتجد الطالبة المستوفية الشروط السابقة غير مقبولة والمقبولة منهن تجد نفسها فجأة في جامعة مختلطة".
وعلق سالم ابن الشين بالقول: "موضوع الاختلاط يمس الثقافة القبلية في الإمارات والمفروض عدم المساس بها".
وكتبت آمنة الهاشمي: "فعلا هذا القرار أربك الأهالي لعدم رغبتهم إلحاق بناتهم بجامعه مختلطه لماذا هذا القرار وشوه الهدف من وراه لو حد يرد علينا".
وكتبت نورا بالقول: "الله المستعان . نحن مجتمع حفظنا الله من كثير من مشاكل الغرب واهمها حمل المراهقات .نتيجة تشريعاتنا .. لماذا يريدوننا أن ندخل جحر الضب معهم بالإجبار!
وكانت جامعة زايد قد أصدرت إجراءات جديدة، تضمنت شرط الاختلاط للطلبة المستجدين في جميع المساقات والبرامج للجامعة، كما أقرت جواز الاختلاط في الصفوف الدراسية والمختبرات العلمية في الحرم الجامعية، في برامج البكالوريوس.
كما أقرت الجامعة، جواز الاختلاط في جميع مرافق الجامعة العامة، وبالتحديد: "الباحات الداخلية، المكتبات، الكافتيريا، مراكز المؤتمرات، صالات الرياضة، بوابات الدخول والخروج، وحتى المساحات الخارجية للجامعة".
واستثنت الجامعة من إجراءات الاختلاط الغرف المخصصة للصلاة، والمراحيض والوحدات السكنية الطلابية.
وتأسست جامعة زايد جامعة عام 1998، على أساس الفصل بين الجنسين، وتضم جامعة زايد أكثر من 10000 طالب وطالبة، وذلك داخل حرمين للجامعة في أبوظبي ودبي، وتحوي ست كليات هي: كلية آداب وعلوم الاستدامة، كلية علوم الإدارة، كلية علوم الاتصال والاعلام، كلية الابتكار التقني، كلية التربية، كلية الفنون والصناعات البداعية".