تداول رواد التواصل الاجتماعي في الوطن العربي مقطعاً مصوراً للفنانة الإماراتية أحلام الشامسي، وهي تتفاخر مع زوجها بكمية كبيرة جداً من حقائب السفر على متن طائرتها الخاصة، خلال عودتها من رحلة استجمام أوروبية.
وأثار المقطع موجة ردود واسعة على مواقع التواصل، لا سيما وأنها جاءت بالتزامن مع ظهور الكثير من الأزمات التي يعاني منها المجتمع الإماراتي والتي كان آخرها أزمة الفيضانات التي ألحقت أضراراً كبير بممتلكات المواطنين.
ويوثق الفيديو المتداول ردة فعل الفنانة أحلام عندما فاجأها زوجها رجل الأعمال القطري مبارك الهاجري بعدد حقائبها الصادم على متن الطائرة، إذ قال الهاجري:"91 شنطة الكابتن يقولك"، لترد عليه أحلام باستغراب:" الشنط كلها 91 شنطة بس".
في حين أكمل الهاجري حديثه مع أحلام قائلا: "يعني جايين بـ21 شنطة راجعين بـ91"، لتعقب الفنانة، بالقول: "وش المشكلة!"
ونشرت الفنانة أحلام الشامسي عبر حسابها الشخصي على سناب شات فيديو من داخل طائرتها الخاصة ظهر فيه زوجها رجل الأعمال مبارك الهاجري أثناء عودتهما من إجازتهما الصيفية التي امتدت لأكثر من شهرين في أوروبا.
تفاخر الفنانة أحلام بالبذخ والترف التي تعيشه، أثار استياءً واسعا في أوساط المجتمع الإماراتي الذي أصبحت المعيشة والظروف الصعبة ترهق بالكثير من الأسر من ذوي الدخل المحدود، والتي أصبحت الكثير منها تتكئ على المعونات الإنسانية المقدمة من الجمعيات الخيرية.
وعلق محمد الدويش على الفيديو المتداول بالقول: "التبذير والإسراف لا يجوز والتباهي بالامتلاك، كذلك لا يجوز ربما يعطيك الله اليوم ويحرمك غدا اقضوا حوائجكم بالكتمان".
وعلقت أم فارس بالقول: "حرام عليكم فيه ناس ما لاقيه تأكل المفروض عدم التباهي وحفظ نعم الله الحمدلله".
وكتب آخر: "أحلام الشامسي ، راجعة بطيارتها الخاصة ٩١ شنطة مليان أغراض، ومبارك الهاجري قاعد يستعرض و هي فرحانة، صدك مرضى نفسيين وحديثي نعمة بهذا الزمن.. ناس مش لاقيه فعلاً تدفع كهرباء ومي! لكم استحوا.
سعيد الغامدي كتب قائلاً: " أمر مقزز أن تحمل الطائرة التي شاء لها القدر أن تكون عليها أحلام ومعها 91 شنطة وصاحبنا الطبيب المشهور يرفضون شنطته لأن بها 5 كيلو جرام زياده.. إنه الزمن الذي كان أغبرا فتحول سريعا إلى الأسود".
يأتي حديث الفنانة أحلام، بالتزامن مع زيادة مخاطر التضخم على المواطنين والمقيمين في الإمارات، وعلى اقتصاد البلاد، بالرغم من ارتفاع أسعار الطاقة، نتيجة الحرب في أوكرانيا، والذي أدى إلى تسجيل فائض كبير في ميزانية الإمارات بالربع الأول، بلغ 36.4 مليار بنسبة زيادة 129 بالمئة.
كما أن قضية البطالة أصبحت من أهم القضايا وأكثرها إلحاحاً في الأوساط الإماراتية، خاصة في الوقت الذي ارتفع فيه معدل التضخم، واستحداث ضرائب جديدة، وزيادة اهتمام الدولة بجذب العمالة الأجنبية الماهرة، وإقصاء الكادر الوطني؛ مما دفع بالكثيرين إلى نبذ سلوك التعفف وعدم المساءلة.