أحدث الأخبار
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد

نفاق المسؤول خراب

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 08-10-2014

من أكثر ما أفسد ودمر المؤسسات والوزارات بل والدول هو نفاق البطانة لمسؤولهم، وثناؤهم على أقواله وأفعاله وإن جانبها الصواب.

يروى أن المتوكل رمى طيرا بسهم فأخطأه فقال الوزير: أحسنت، فقال الخليفة: أتهزأ بي ؟ فقال الوزير : لا ولكنك أحسنت إلى العصفور !!

تأمّلوا أوضاع بعض الوزارات والمؤسسات والقرارات الفردية التي يتخذها المسؤول، ثم تجد من يثني على قراراته مع يقينه بأنها تدميرية.

لقد كان النبي عليه الصلاة والسلام على جلالة قدره وعلو منزلته وتأييد الوحي له، إلا أنه كان يستشير أصحابه ويقبل اقتراحاتهم ، كما حصل في غزوة بدر وأحد والخندق وغيرها ، ولم يعنف صاحب الاقتراح أو المخالف للرأي ، بل إنه نزل على رأي الغالبية في الخروج من المدينة لملاقاة المشركين مع أنه كان يرى أن المصلحة في البقاء فيها .

أليس من باب أولى أن يقبل المشورة من هو دونه في المنزلة ؟

مشكلة نفاق المسؤول أنها تدفع البعض لفعل أي شيء من أجل إثبات أن المسؤول على صواب حتى ولو كان بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. يروى أن الخليفة المهدي كان يحب اللعب بالحمام ، فجاءه غياث بن ابراهيم النخعي وهو من أشهر الكذابين فذكر حديثا صحيحا عن النبي عليه الصلاة والسلام وهو: ( لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر ) ثم زاد فيه: أو جناح.

ومثل هذا المنافق ينبغي أن يؤدب ويُبعد، لا أن يكون من أصحاب الحظوة والقربى.

هلك فرعون وأهلك معه جنوده وقومه لأنه لم يجد من يخالفه ( فاستخف قومه فأطاعوه )، وفي المثل ( قالوا لفرعون إيه فرعنك ؟ قال : ما لقيتش حد يردني ) .

أحيانا يأخذنا الخوف أو الطمع أو الخجل من مخالفة رأي المسؤول ، وهذه كلها وضعت في غير موضعها ، فالخوف والطمع والحياء لا يكون إلا من الله ولما في يديه الكريمتين .

يقال في علم الإدارة: أن مجلس إدارة أي مؤسسة أو شركة أو هيئة إذا كان الكل موافقاً لرأي المدير ولا يخالفه، فلا حاجة لوجودهم أصلا.

فنتمنى أن تختفي أو يقل سماعنا للكلمة المعتادة: ( تمام يا أفندم ) لأنها من أكثر أسباب تمادي المسؤول في خطئه بعلم أو جهل .

لا أريد أن أُسمي وزارة أو مؤسسة بعينها، لأن الخلل واضح ومعروف ، إنما الأمل أن يكون كل مسؤول أكثر شفافية وأكثر أريحية في تقبل النقد والنصح، ورضي الله عن عمر بن الخطاب الذي قال لرعيته: لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها.