قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إن الولايات المتحدة عبرت للسعودية عن "قلقها الشديد" بشأن الحكم بالسجن 34 عاما على الناشطة في مجال حقوق المرأة سلمى الشهاب.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس عن الحكم الصادر بحق المرأة السعودية بسبب متابعة وإعادة نشر تغريدات لمنشقين ونشطاء على تويتر "عبرنا للسلطات السعودية عن قلقنا الشديد".
وتابع "أوضحنا لهم أن حرية التعبير حق إنساني عالمي مكفول لكل الناس" مضيفا أن هذا أمر "يجب عدم تجريمه مطلقا أو العقاب عليه".
ولم ترد السفارة السعودية في واشنطن بعد على طلب للتعليق، وفق رويترز.
كانت محكمة سعودية قد أصدرت في وقت سابق من هذا الشهر حكما بسجن سلمى الشهاب لمدة 34 عاما ومنعها من السفر لمدة 34 عاما أيضا بسبب تغريداتها، وفقا لما ذكرته منظمة "مبادرة الحرية" لحقوق الإنسان ومقرها واشنطن.
وقالت المنظمة إن عقوبة السجن التي صدرت بحق سلمى، وهي أم لطفلين وكانت تستعد لمناقشة رسالة دكتوراه في جامعة ليدز في بريطانيا، هي الأطول التي توقع على ناشطة سعودية في مجال حقوق المرأة.
وأضافت المنظمة أن سلمى، وهي من الأقلية الشيعية في المملكة، اعتقلت في يناير 2021 أثناء قضاء عطلة في السعودية قبل أيام من عودتها إلى بريطانيا.
ولازم التوتر بشأن سجل حقوق الإنسان في السعودية الغنية بالنفط علاقاتها مع الولايات المتحدة، بما في ذلك بخصوص حقوق المرأة وقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي وتقطيع أوصاله في قنصلية المملكة في إسطنبول عام 2018.
وأفاد تقييم للمخابرات الأمريكية بأن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان هو الذي يقف وراء قتل خاشقجي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة ويكتب مقالات بصحيفة واشنطن بوست.
وتنفي الرياض هذه المزاعم.
وتعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لانتقادات بسبب زيارته للسعودية في يونيو. وخلال تلك الزيارة، ذكر بايدن أنه قال للأمير محمد إنه يحمله المسؤولية عن مقتل خاشقجي.