قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لمجموعة يهودية يسارية في واشنطن يوم الأحد إن الولايات المتحدة تعتزم العمل عن كثب مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة، ومواصلة دعم حل الدولتين من أجل إنهاء الصراع المستمر منذ عقود مع الفلسطينيين.
وأضاف بلينكن في حديثه مع مجموعة جيه ستريت الليبرالية وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة أن الإدارة الأمريكية تتوقع أن "تواصل الحكومة الإسرائيلية الجديدة العمل معنا لتعزيز قيمنا المشتركة، مثلما كان الحال مع الحكومات السابقة"، لكنها ترفض أي استيطان جديد في الضفة الغربية.
وتابع "سنقيس الحكومة بالسياسات التي تنتهجها وليس بالشخصيات الفردية".
وقال بلينكين إن "المساعدات الأمنية لإسرائيل مصونة ومكفولة" ، مشيرا إلى أكثر من 3 مليارات دولار تقدمها الولايات المتحدة للاحتلال الإسرائيلي في شكل تمويل عسكري خارجي.
وفي الأسبوع الماضي، توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف مع حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، الذي يعارض إقامة دولة فلسطينية ويدعم بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وحصل إيتمار بن جفير، الذي أدين عام 2007 بالتحريض العنصري ضد العرب ودعم جماعة تعتبرها تل أبيب وواشنطن منظمة إرهابية، على حقيبة وزير الأمن الداخلي وهو منصب يجعله في وضع المسؤولية عن شرطة الحدود في الضفة الغربية المحتلة.
وقال بلينكين إن الرئيس جو بايدن لا يزال ملتزما "بتحقيق الهدف الدائم للدولتين.. نعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين، مثل الناس في كل مكان، لهم نفس الحقوق ونفس الفرص".
وأوضح بلينكن أن الولايات المتحدة "ستواصل معارضة أي أعمال تقوض آفاق حل الدولتين بشكل واضح وصريح" بما يشمل التوسع الاستيطاني والتحركات نحو ضم الضفة الغربية والإخلال بالوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة وهدم المنازل و الإخلاء القسري والتحريض على العنف.