أكد البيان الختامي للقمة العربية الصينية، الجمعة، على العمل المشترك وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والصين، القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة لمستقبل أفضل.
كما أكد البيان الصادر عن "قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية" المنعقدة بمشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ وعدد من قادة الدول العربية، على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.
وشدد البيان الختامي للقمة، على ضرورة احترام حق شعوب العالم في اختيار الطرق لتطوير الديمقراطية والنظم الاجتماعية والسياسية التي تتناسب مع ظروفها الوطنية بإرادتها، ورفض التدخل في شؤون الدول الداخلية بذريعة الحفاظ على الديمقراطية.
وحث البيان، على تكريس القيم المشتركة للبشرية المتمثلة في السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية.
وأشار إلى "احترام حق شعوب العالم في اختيار الطرق لتطوير الديمقراطية والنظم الاجتماعية والسياسية التي تتناسب مع ظروفها الوطنية بإرادتها".
ونوه إلى العمل على تعميق التعاون العربي الصيني في مختلف المجالات من خلال الآليات القائمة في إطار منتدى التعاون العربي الصيني".
السعودية: الشراكة مع بكين ليست على حساب واشنطن
على صعيد متصل، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن الشراكة مع الصين لا تستهدف نظيرتها مع الولايات المتحدة، مؤكدا تدخل الرياض في إنجاح صفقة تبادل سجينين بين واشنطن وموسكو.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بالرياض، في ختام أول قمة صينية عربية التي عقدت بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، ومشاركة واسعة للقادة العرب.
وردا على سؤال عن إمكانية أن يكون توقيع الرياض شراكة مع الصين على حساب نظيرتها مع واشنطن، قال ابن فرحان: "المملكة لا تتعامل بالمسارات الواحدة نحن نؤمن بحجم المملكة ولابد أن نكون منفتحين في التعاون مع الجميع".
وأكد وزير الخارجية السعودي أن "التعاون مع الصين الاقتصاد الثاني أساسي وضروي للتنمية، وهذا لا يعني أننا لا نسعى للتعاون مع الاقتصاد الأول (الولايات المتحدة) واقتصادات العالم، لا نؤمن بالاختيار بين طرفين ولا الدخول في استقطاب".
وشدد على أن "الشراكة الاستراتيجية السعودية الصينية التي وقعت بينهما لها عوامل واعدة وكذلك لنا شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة ومع دول أخرى كالهند واليابان وفرنسا وبريطانيا".
الجدير بالذكر، أن القمة الرئيس الصيني تأتي بعد نحو 3 أشهر من قمة خليجية عربية أمريكية بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووسط تباينات واشنطن والرياض بشأن أسعار النفط.