أرجأ رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو زيارته المقررة إلى العاصمة أبوظبي، الأسبوع المقبل، إلى وقت لاحق لم يحدده بعد، بحسب صحيفة إسرائيلية.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول رفع المستوى- لم تسمه- قوله إن "زيارة نتنياهو إلى أبوظبي لن تتم الأسبوع المقبل؛ بسبب الحاجة إلى استعدادات لوجستية أطول".
ونفى المسؤول علاقة تأجيل الزيارة باقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى المبارك أمس الثلاثاء، الذي أثار إدانة الإمارات ودول خليجية وعربية وإسلامية.
وكانت الصحيفة ذاتها قد أفادت، في وقت سابق، بأن نتنياهو يخطط لزيارة أبوظبي الأسبوع المقبل، بشكل رسمي للمرة الأولى بعد تطبيع العلاقات بين البلدين في صيف العام 2020.
كما قالت القناة الإسرائيلية (14)، الإثنين، إن نتنياهو سيتوجه إلى أبوظبي على رأس وفد يضم رئيس مجلس الأمن القومي الجديد، تساحي هنغبي، وعدد من الوزراء.
وذكرت القناة أن الزيارة تأتي في إطار تطبيع العلاقات بين الجانبين بموجب ما يعرف "باتفاقية أبراهام" التي وُقعت في البيت الأبيض في سبتمبر 2020 في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الاثنين، أن الزيارة قد تتم في وقت لاحق من شهر يناير الجاري، وسيلتقي خلالها بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
ويتزامن تأجيل الزيارة مع تطور جديد شهدته الساحة الفلسطينية، في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، حيث اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك بحماية من الشرطة الإسرائيلية.
وأدانت أبوظبي بشدة اقتحام بن غفير لباحة المسجد الأقصى المبارك، وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، موقفها الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه.
وشددت على ضرورة احترام دور المملكة الأردنية في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم.
ودعت وزارة الخارجية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى خفض التصعيد، وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، شددت على أهمية دعم جميع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.