كشفت مسؤولة في حكومة الكيان الصهيوني أن حوالي 1600 مواطن إماراتي سافروا إلى "إسرائيل" خلال الأشهر العشرة الأخيرة من عام 2022، مقابل 150 ألف إسرائيلي قدموا إلى الإمارات خلال نفس الفترة.
ويعد هذا الرقم أقل بكثير من العام السابق 2021، حيث بلغ عدد الزوار الإسرائيليين لدولة الإمارات 268 ألف زائر، مقابل 3600 زائر من الإمارات والبحرين والمغرب، ما يشير إلى الرفض العربي للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، والنظر إليه بأنه عدو.
ويعتقد خبراء أن نقص السائحين الإماراتيين والبحرينيين يعكس مشكلة صورة الاحتلال الطويلة الأمد في أذهان العالم العربي، كما يكشف عن محدودية اتفاقيات التطبيع.
وفي سبتمبر 2020، وفي غمرة الحديث الإعلامي عن توقيع اتفاقية التطبيع، نقلت صحيفة "كلكيست" الاقتصادية العبرية، عن خبراء إماراتيين قولهم إن بلادهم تقدر عدد السياح القادمين من الإمارات إلى دولة الاحتلال بنحو 750 ألف سائح سنوياً.
وفي سبتمبر الماضي تساءلت صحيفة "ذي ماركر" العبرية عن سبب رفض الإماراتيين السفر إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي يغمر الإسرائيليون دولة الإمارات.
واستغرب أمير حايك، سفير الاحتلال لدى أبوظبي عن سبب هذا الإحجام، رغم أن "عدد الإسرائيليين هو 9.2 مليون نسمة، مقابل 1.5 مليون مواطن إماراتي".
ورفض حايك الاعتراف بأن الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين هي السبب في تراجع سفر الإماراتيين.
وقالت فيني شاني، نائب الرئيس الأول ورئيس إدارة التسويق في وزارة السياحة الإسرائيلية، لصحيفة الخليج تايمز الإماراتية الناطقة بالإنجليزية يوم الإثنين، إن حوالي 1600 مواطن إماراتي سافروا إلى "إسرائيل" في الأشهر العشرة الأخيرة من عام 2022.
ولفتت إلى أن الإماراتيين أنفقوا خلال رحلاتهم ما يعادل حوالي 180 دولارًا في اليوم، باستثناء تذاكر الطيران.
وأضافت أن "أولئك الذين يسافرون للعمل أنفقوا أكثر لكنهم بقوا لوقت أقل".
وبحسب شاني، فإن الاحتلال الإسرائيلي يوفر للسائحين من الإمارات ظروفًا مثالية، بما في ذلك المطاعم التي تقدم طعامًا حلالًا (معدة وفقًا للشريعة الإسلامية)، ومرشدين سياحيين يتحدثون العربية، ومواقع سياحية إسلامية، فضلاً عن الفنادق المناسبة لجميع أفراد الأسرة.
وقالت إنه بالنسبة للإسرائيليين فإن الإمارات أصبحت وجهتهم المفضلة، فهم مدللون للاختيار من خلال مراكز التسوق الفاخرة، ورحلات السفاري الصحراوية، والمطاعم ذات المستوى العالمي، ويمكن دمج زيارة أبو ظبي بسهولة خلال رحلة إلى دبي.
ووقعت أبوظبي اتفاقية لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر 2020 ما أثار سخطاً عربيا وإسلاميا واسعاً، باعتبار الخطوة طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية.