أكدت دولة الإمارات وجمهورية باكستان حرصهما على تكثيف التشاور والتنسيق المشترك من أجل تعزيز شراكتهما الاستراتيجية خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية وتطوير المشاريع المشتركة.
وأشار بيان مشترك للبلدين، بمناسبة زيارة شهباز شريف رئيس وزراء جمهورية باكستان إلى الدولة، إلى أن رئيس وزراء باكستان أجرى زيارة إلى الإمارات خلال الفترة من 12 إلى 13 يناير الجاري بناءً على دعوة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتعد الزيارة الثالثة التي يقوم بها رئيس الوزراء إلى الدولة منذ توليه منصبه.
وعقد سموه وشهباز شريف اجتماعاً ناقشا خلاله تعزيز العلاقات الثنائية وتبادلا وجهات النظر بشأن المسائل السياسية والأمنية في المنطقة، وفق ما أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام).
وبحث الجانبان، تعزيز التعاون في المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية والتجارية والثقافية، وتطوير المشاريع المشتركة، بجانب تعزيز التعاون في قطاع الموارد البشرية.
واتفق الجانبان على تكثيف التشاور والتنسيق بهدف تعزيز الشراكة والتعاون الاستراتيجي، لا سيما في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعمل معاً لسد الفجوة الرقمية.
وأكدت الإمارات وباكستان علاقاتهما التاريخية وسعيهما لتحقيق الأمن والسلم الإقليمي والعالمي، وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لتلاقي وجهات النظر حول مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية.
واتفق الجانبان على تكثيف المشاورات والتنسيق من أجل تعزيز شراكتهما الاستراتيجية، كما وقع الجانبان مذكرات تفاهم في مجالات مكافحة الاتجار بالبشر والتبادل الإخباري والتعاون بين الأكاديميات الدبلوماسية في البلدين.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية أن الإمارات أعلنت تمديد وديعة لها لدى البنك المركزي الباكستاني، وقيمتها مليارا دولار، إلى جانب ضخ مليار دولار إضافية إليها.
وكانت الإمارات أعلنت في أغسطس الماضي، تقديم مساعدات إغاثية عاجلة إلى باكستان، إضافة إلى جميع الخدمات الإغاثية الإنسانية إلى النازحين من المناطق التي شهدت السيول والفيضانات، "لتعزيز قدرتهم على التغلب على التحديات التي يواجهونها".
وشملت المساعدات الإغاثية الإماراتية نحو 300 ألف طن من الإمدادات الغذائية، فضلاً عن أطنان من المستلزمات الطبية والدوائية وخيمٍ لإيواء المتضررين، وفقاً لـ(وام).
كما سبق أن أعلنت الإمارات، في أغسطس الماضي، اعتزامها استثمار مليار دولار في الشركات الباكستانية بمختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية.
وتواجه باكستان تحديات اقتصادية كبيرة، وأعلن صندوق النقد الدولي، في منتصف يوليو الماضي، أنه توصل إلى اتفاق مبدئي مع الحكومة الباكستانية لإحياء حزمة إنقاذ بقيمة 6 مليارات دولار.