كشفت مصادر مطلعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أخطرت الكونغرس بشأن صفقة محتملة لبيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 لتركيا، لتبدأ بذلك عملية تسمى "المراجعة المتدرجة"، المتمثلة في إبلاغ اللجان العليا التي تشرف على مبيعات الأسلحة في مجلسي الشيوخ والنواب، بنيّتها المضي قدماً في الصفقة المقترحة.
وطلبت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في أكتوبر 2021، شراء 40 مقاتلة من طراز إف-16 من شركة لوكهيد مارتن، وما يقرب من 80 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية، واختتمت المحادثات الفنية بين الجانبين في الآونة الأخيرة، وفقاً لـ"رويترز".
يأتي الإخطار في الوقت الذي يستعد فيه وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو لزيارة واشنطن، في 18 يناير 2023، لإجراء محادثات ثنائية، وسط مجموعة من المشكلات بين العضوين في حلف شمال الأطلسي، تمتد من الخلاف السياسي تجاه الأزمة في سوريا إلى شراء أنقرة أسلحة روسية.
وقالت إدارة بايدن إنها تدعم الصفقة، وإنها على اتصال منذ أشهر بالكونغرس بشكل غير رسمي لنَيل موافقة المشرعين، لكنها لم تتمكن حتى الآن من الحصول على الضوء الأخضر.
وقال محللون إن الكونغرس الأمريكي لن يوافق على الأرجح على البيع.
وقالت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية، الجمعة 13 يناير 2023، إن موافقة الكونغرس أصبحت مشروطة بموافقة تركيا على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وتشمل الصفقة التي كانت تخطط الإدارة الأمريكية لها 40 طائرة جديدة من طراز "إف 16″، وفقاً لمسؤولين مطلعين على المقترحات.
ويعتبر الموقف الجديد لواشنطن تحولاً جديداً، إذ ألغت واشنطن في ديسمبر 2022 شروطاً سابقة، وفتحت الباب لفرصة إتمام صفقة الطائرات الـ"إف 16″ العالقة إلى تركيا بدون شروط.
وتَقَدم البلدان في مايو للانضمام إلى الحلف بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن تركيا اعترضت واتهمت الدولتين بإيواء متشددين، من بينهم أعضاء من حزب العمال الكردستاني المحظور.
ودعا تشاووش أوغلو السويد إلى تفهّم مخاوف تركيا الأمنية، والتعاون مع أنقرة في مكافحة الإرهاب، دون الوقوع في ازدواجية المعايير.
وجدَّد الوزير التركي تأكيده تأييد بلاده سياسة توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيراً إلى وجود أشخاص وجهات داخل السويد ممّن يدعمون تنظيم "بي كي كي"، لا يرغبون في انضمام ستوكهولم إلى الحلف.
فيما عبَّرت أنقرة عن خيبة أملها من قرار صدر عن محكمة سويدية عليا، يوقف طلب تسليم صحفي يُشتبه في أنه من أنصار رجل الدين فتح الله غولن، الذي تحمّله تركيا المسؤولية عن محاولة انقلاب فاشلة.