أشاد وفد الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، بمجمع القرآن الكريم بالشارقة، واصفين المجمع بـ"أيقونة عالمية".
جاء ذلك، خلال زيارة وفد الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث كان في استقبال الوفد شيرزاد عبد الرحمن طاهر الأمين العام لمجمع القرآن الكريم.
وأكد الوفد خلال زيارته للمجمع، بأنه منارة معرفية وعلمية غير تقليدية، لما يتميز به من رؤية فريدة؛ حيث لا يقتصر دوره على الشأن القرآني فحسب؛ بل يعد أيقونة عالمية.
واصطحب رئيس المجمع، الوفد في جولة بمتاحف وأروقة المجمع، وذلك بحضور علي إبراهيم المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي وعدد من مدراء الإدارات ورؤساء الأقسام في المجمع.
ويضم المجمع أروقته المتاحف والمخطوطات النادرة التي تأخذ الزائر في رحلة بين كنوز معرفية تكرّس العلوم والحضارة المعنية بالقرآن الكريم وتاريخه.
واطلع الوفد الذي ضم 40 مسؤولاً وباحثاً ومتخصصاً في مجال الوثائق والدراسات والمخطوطات في دول مجلس التعاون، خلال الزيارة، على متاحف المجمع وما تحتويه من مخطوطات ومصاحف نادرة، وكسوة الكعبة والمناهج العلمية المعتمدة في المجمع ومركز البحوث.
كما اطلع الوفد على الاستوديوهات الإذاعية والتلفزيونية التي تضم أحدث التقنيات، وفي ختام جولته شاهد الوفد فيلماً وثائقياً يروي تاريخ القرآن الكريم وكيف تم توظيف التكنولوجيا في خدمته.
وقال فهد بن عبدالله السماري الأمين العام المكلف بدارة الملك عبد العزيز بالسعودية: "تشرفت بزيارة مجمع القرآن الكريم الذي يعد إحدى هدايا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، للبشرية، ليتعرف العالم إلى علوم وتاريخ القرآن الكريم".
وأضاف "هذا الصرح العظيم يضم أيقونات متكاملة منسوجة بشكل ذكي، لتقديم وعرض تاريخ القرآن الكريم، والتعريف به وبتاريخه، وبمن خدم القرآن، وفاء لهم، وسيكون لهذا الصرح الفريد أهمية كبيرة جداً بالتعريف بعلوم القرآن وتاريخه".
من جانبه، قال الشيخ الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة: إن "جهود صاحب السمو حاكم الشارقة، واهتمامه الكبير، يدل على حرص سموه على خدمة القرآن وعلومه، ونادراً ما نجد مثل هذا الصرح الذي يُعرّف بالقرآن وتاريخه، فهو صرح شامخ من صروح العلم والمعرفة التي تتميز بها الشارقة، ويضاف إلى أيقوناتها الثقافية".
وأكد سلطان بن جاسم الجابر رئيس قسم الوثائق والأبحاث بالديوان الأميري القطري، أن إمارة الشارقة دائماً متميزة، وتولي الثقافة والعلم ومشروعاتها اهتماماً كبيراً وفريداً من نوعه، وهذا يدل على حرص صاحب السمو حاكم الشارقة واهتمامه بالعلوم والثقافة.
وقال: في كل زيارة لنا إلى الشارقة، نرى منارة علمية وثقافية جديدة وفريدة، ومجمع القرآن يعد أهم تلك الأيقونات المعرفية التي تتعلم منها الأجيال الحالية والقادمة علوم القرآن وتاريخه.