أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، أن "دولة الإمارات تبذل جهوداً مكثفة لترسيخ الاستدامة وإيجاد حلول عملية مجدية لقضايا التغير المناخي".
جاء ذلك لدى حضور سموه، وعدد من قادة الدول وممثليها يوم الإثنين، حفل افتتاح دورة عام 2023 من "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، المنصة العالمية المعنية بتسريع وتيرة الاستدامة.
ورحب صاحب السمو رئيس الدولة، بالقادة والخبراء الذين يجتمعون في العاصمة أبوظبي لبحث قضايا الاستدامة وتحدياتها وسبل توسيع آفاق الحوار وتكثيف الجهود وتضافرها للتوصل إلى حلول تمضي بالعالم نحو بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
وأكد سموه أن "أسبوع أبوظبي للاستدامة" يشكل منصة عالمية تجسد حرص الإمارات على استقطاب قادة المجتمع الدولي للعمل معاً بما يخدم مصالح الشعوب وتطلعاتها في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وأشار إلى أن الإمارات تبذل جهوداً مكثفة لترسيخ الاستدامة وإيجاد حلول عملية مجدية لقضايا التغير المناخي، مؤكداً أن مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 كانت خطوة طبيعية لنهج الاستدامة الشامل الذي تتبناه في مختلف القطاعات منذ تأسيسها.
وأوضح أن "أسبوع أبوظبي للاستدامة" هذا العام يعد محطة أساسية تمهد الطريق لاستضافة الدولة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP28.
ونوه إلى أن اختيار الدولة لتنظيم هذا المؤتمر العالمي المهم جاء نتيجة لعمل متواصل ودؤوب وإيمان بقدراتنا وإمكاناتنا ودورنا مساهماً رئيساً في تعزيز العمل المناخي الواقعي وتوفير الحلول المجدية تجارياً والتي تسهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقق الأهداف العالمية المنشودة.
و"أسبوع أبوظبي للاستدامة" مبادرة عالمية أطلقتها الدولة وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة,
وتتضمن فعاليات الأسبوع سلسلة من الجلسات رفيعة المستوى التي تركز على الأولويات الرئيسة للتنمية المستدامة قبل انعقاد الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية في شأن تغير المناخ COP28 والذي يقام في الدولة في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر المقبل.
ويعقد الأسبوع تحت شعار "معاً لتعزيز العمل المناخي وصولاً إلى مؤتمر COP28"، وسيجمع قادة دول وحكومات وصناع سياسات وخبراء بجانب مستثمرين ورواد أعمال وشباب من مختلف أنحاء العالم، من أجل عقد سلسلة من الحوارات البناءة التي من شأنها الإسهام في تحقيق الحياد المناخي في المستقبل.
وتناقش الأطراف الرئيسة المعنية، أبرز القضايا المطروحة في جدول أعمال مؤتمر الأطراف COP28 وضرورة إشراك جميع فئات المجتمع والمعنيين بالشأن المناخي.
ويسعى أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 إلى إشراك الشباب في العمل المناخي، عبر منصة "شباب من أجل الاستدامة" التي تنظم سنوياً مركزاً خاصاً يستقطب 3000 شاب وشابة، كما سيضم أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 الملتقى السنوي لمنصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" التابعة لـ"مصدر"، ويمنح الملتقى المرأة مساحة أكبر لمناقشة موضوعات الاستدامة.