بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، تطورات الأوضاع في السودان وسبل تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات مشتركة في قصر البحر بالعاصمة أبوظبي، خلال زيارة رسمية، غير معلنة المدة، يجريها البرهان إلى الدولة.
وحسب البيانين، فإن الجانبين بحثا خلال اللقاء "العلاقات الأخوية وفرص تعزيز التعاون والعمل المشترك بين دولة البلدين في مختلف المجالات بما يخدم أهداف التنمية وتطلعات الشعبين".
وأطلع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، صاحب السمو رئيس الدولة على مستجدات الأوضاع والعملية السياسية في السودان، بعد توقيع الاتفاق الإطاري، والجهود الجارية لتوسيع قاعدة المشاركة، تمهيدا لتشكيل حكومة مدنية تقود البلاد خلال الفترة الانتقالية.
وأكد سموه في هذا السياق "دعم دولة الإمارات مختلف الجهود والمبادرات التي تصب في صالح الشعب السوداني على صعيد الوحدة والبناء والتنمية والتأسيس لمرحلة جديدة ينعم خلالها السودان بالاستقرار والازدهار".
من جانبه، عبر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عن شكره وتقدير لمواقف دولة الإمارات التاريخية ومبادراتها الداعمة للسودان وشعبه في مختلف الظروف والمراحل.
وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل البرهان إلى أبوظبي في زيارة رسمية غير محددة المدة.
وفي 8 يناير المنصرم، انطلقت المرحلة النهائية للعملية السياسية بين الموقعين على "الاتفاق الإطاري" في السودان، والمبرم في 5 ديسمبر الماضي بين العسكريين والمدنيين، للتوصل إلى اتفاق يحل الأزمة في البلاد.
ويهدف الاتفاق الإطاري لحل الأزمة السودانية الممتدة منذ 25 أكتوبر 2021، حين فرض قائد الجيش البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة .