وقعت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة العمانية الإثنين، مذكرة تفاهم مع شركتي "كوبي ستيل" و"ميتسوي وشركائها المحدودة"، اليابانيتين لإنشاء مصنع للحديد المختزل بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وتصل الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 5 ملايين طن من الحديد المختزل سنوياً، فيما وقّعت الشركتان على اتفاقية حجز أرض مع شركة ميناء الدقم ومذكرة تفاهم أخرى مع شركة "مرافق" لتزويد المشروع بالكهرباء والمياه، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

ويتميز هذا المشروع بانخفاض نسبة ثاني أكسيد الكربون باستخدام تقنية "ميدركس"، ويهدف إلى توفير أحد أفضل الحلول للتخلص من الكربون على المدى القريب في صناعة الحديد الصلب.

ويهدف المشروع أيضاً للتخلص التام من الكربون باستخدام تدابير معيّنة متمثلة في توسيع الطاقة الإنتاجية، والتحويل إلى تقليل الهيدروجين واحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه على المدى الطويل.

وستقوم شركتا "كوبي ستيل" و"ميتسوي" بإعداد دراسة للأعمال التفصيلية للبدء في إنتاج معادن حديدية تتميّز بانخفاض نسبة ثاني أكسيد الكربون فيها بحلول عام 2027.

وسيتم توفير المنتج في الأسواق الآسيوية والعالمية والأسواق الأخرى مثل أوروبا وغيرها.

وقال علي بن مسعود السنيدي، رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة العمانية، إن جلب هذا المشروع الفريد إلى السلطنة "يمثل إضافة قيّمة إلى مجموعة المشاريع العالمية المعدنية الكبيرة ومشاريع الطاقة المتجددة".

ولفت السندي إلى أن مشروعات الطاقة المتجددة محل الإنجاز ستسهم في استقطاب مجموعة من الصناعات والأعمال الأخرى متوسطة الحجم والمرتبطة بها.

كما ستسهم هذه المشروعات بحسب السنيدي في تعزيز قطاع صناعة الحديد في سلطنة عُمان، فضلاً عن مساهمتها في تعزيز القيمة المحلية المضافة.

من جهته قال تيتسويا فوكودا، المدير التنفيذي ورئيس العمليات لوحدة أعمال الموارد المعدنية بشركة "ميتسوي" وشركائها، إن عُمان تزخر باحتياطي كبير للغاز الطبيعي اللازم لإنتاج الحديد المختزل، وتعتبر كذلك واحدة من الوجهات المتميّزة عالمياً لاستقطاب مشاريع الطاقة المتجددة.

وأضاف فوكودا أن هذه الإمكانيات "تجعل السلطنة منطقة مناسبة للغاية لإنشاء مشاريع الهيدروجين الأخضر".

وتولي السلطنة مشروعات الطاقة النظيفة اهتماماً كبيراً في رؤية 2040 لتنويع الاقتصاد، وتعتبر منطقة الدقم واحدة من أهم المناطق التي تعول عليها في تعزيز إيراداتها وجذب مزيد من رأس المال الأجنبي.