أعلنت السعودية وكندا، الأربعاء، إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد أزمة بين البلدين منذ عام 2018، بعد مطالبة كندا للمملكة بالإفراج عن نشطاء المجتمع المدني.
وأصدرت وزارتا الخارجية في البلدين بيانين متشابهين، جاء فيهما أنه بعد مباحثات بين ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو "فقد تقرر إعادة مستوى العلاقات الدبلوماسية" بين البلدين "إلى وضعها السابق".
فيما أوضح بيان وزارة الخارجية الكندية، أن أوتاوا عيّنت سفيرًا جديدا لدى السعودية وهو جون فيليب لينتو.
وكان الأخير القنصل العام لكندا في دبي.
واندلعت أزمة كبيرة بين البلدين عام 2018، على خلفية مطالبة كندا للمملكة بالإفراج عن ناشطين اعتقلوا في إطار موجة اعتقالات شملت الناشطتين في الدفاع عن حقوق المرأة سمر بدوي ونسيمة السادة.
وأعربت وزارة الخارجية الكندية آنذاك، عن القلق الشديد من أفعال السعودية، مؤكدة أن أوتاوا "ستدافع دائما عن حماية حقوق الإنسان بما في ذلك حقوق المرأة وحرية التعبير في جميع أنحاء العالم".
ودعت "السلطات السعودية إلى الإفراج فورا عنهما وعن كل النشطاء السلميين الآخرين في مجال حقوق الإنسان".
أغضبت تلك التصريحات الحكومة السعودية، لتعلن رفضها لما وصفته بالتدخل الكندي في شؤونها الداخلية، وأعلنت "السفير الكندي شخصًا غير مرغوب فيه وعليه مغادرة المملكة خلال 24 ساعة"، كما استدعت سفيرها لدى أوتاوا.
بل ووصل الأمر إلى إعلان شركة الخطوط الجوية السعودية، وقف رحلاتها من وإلى مدينة تورنتو الكندية، وأوقفت المملكة برامج التدريب والابتعاث والزمالة إلى كندا.
وأيدت الإمارات والبحرين موقف الرياض آنذاك، ورفضتا ما وصفتاه بالتدخل الكندي في الشؤون السعودية.